قال محمد الزبيدي، الخبير الاستراتيجي الليبي، إن المجموعة الإرهابية التي ظهرت في الآونة الأخيرة في بنغازي بقيادة العقيد المهدي البرغثي، سعت لزعزعة الاستقرار هناك.
وأضاف الزبيدي لـ"سبوتنيك" أن العقيد مهدي البرغثي قبل العام 2015، كان آمر الكتيبة 204 دبابات" التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي.
وأوضح الخبير الليبي، أن البرغثي فر إلى طرابلس في فترة حكومة فائز السراج، وعينه الأخير فيما بعد وزيرا للدفاع.
ووفق الزبيدي، فإن البرغثي هو من خطط لمذبحة قاعدة "براك الشاطئ"، التي راح ضحيتها نحو 150 من المدنيين والعسكريين، في العام 2016، كما انضم فيا بعد للجماعات الإرهابية "سرايا بنغازي"، و"مجلس شورى بنغازي"، وشن هجمات إرهابية على الحقول النفطية والقرى والمدن القريبة من الجفرة.
ويرى الزبيدي أن البرغثي الذي انتهى دوره في العاصمة طرابلس، حاول العودة مجددا الظهور بشكل قوي في بنغازي، بعد أن تلقفه المفتي المعزول الصادق الغرياني، والذي تحدث قبل أسابيع عن "تحرير بنغازي".
وبحسب الزبيدي، فإن السيارات والآليات المسلحة، كانت ضمن قوافل "دعم درنة"، بعد الفيضانات، لكن الأجهزة الأمنية كانت ترصد التحركات منذ البداية، وانتظرت حتى تجمع كافة العناصر والخلايا في منطقة واحدة.
وأشار الزبيدي إلى أن الاشتباكات في حي السلماني استمرت نحو 8 ساعات، بعد وصول المهدي البرغثي، وجرى القضاء على الخلية من قبل قوات الجيش.
ودارت الاشتباكات في منطقة السلماني، بين قوات للجيش ومسلحين رافقوا المهدي البرغثي، المتهم بالتورط في الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة براك الشاطئ الجوية قبل سنوات.
وتورطت العناصر التي كانت برفقة البرغثي في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ، وشنّت هجمات على المواني النفطية في العام 2016.
ونشر الجيش الليبي وحداته في مداخل المدينة لقطع الطريق حينها، أمام المجموعة حال محاولتها الهرب أو دخول دعم لها، كما أنه ينفذ عمليات من أجل استعادة الأمن حاليا.
ولم تصدر القوات المسلحة الليبية أي بيانات رسمية حول الواقعة.
وفي يوليو/ تموز 2018، أقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، حينها، وزير الدفاع المهدي البرغثي من منصبه بعد أكثر من عام على إيقافه عن العمل.
وجاء قرار إقالة البرغثي، على خلفية مسؤوليته عن هجوم شنته قوات موالية لحكومة الوفاق على قاعدة براك الشاطئ جنوب ليبيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 140 من عناصر الجيش الليبي.