رئيس الوزراء اللبناني: تحصين لبنان أمام التطورات العاصفة يقتضي انتخاب رئيس سريعا

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي
أكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين، أن "الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن ‏والاستقرار في‎ ‎جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على‎ ‎"الخط الأزرق"، والالتزام بالقرار 1701، ووقف ‏الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وبرا، والانسحاب من الأراضي اللبنانيّة التي ‏لا تزال محتلة".‏
Sputnik
ولفت في بيان رسمي إلى أنه "في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولا أن تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الأحداث الداهمة والتّداعيات المحتملة".
وأردف: "فلتتوقف مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحّد كل الإرادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة؛ وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات".
كما جدد ميقاتي التأكيد أن "تحصين لبنان في وجه التطوّرات العاصفة، يقتضي الإسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يهدد لبنان لا يصيب فئة معينة أو تيارا سياسيا واحدا، وإنما ستكون له، لا سمح الله، انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبناني بأكمله"، وفقا للبيان.
وفي تعليقه على التصعيد الجاري غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" من جانب حركة "حماس" الفلسطينية، وعملية "السيوف الحديدية" من الجانب الإسرائيلي، فسر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن "ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لنهج العدو الإسرائيلي ضد ​الشعب الفلسطيني​ ومطالبه المحقة".
ويرى أن "الحل لهذا الصراع المفتوح على الدم، فيبدأ بتحمّل ​المجتمع الدولي​ مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لحملها على العودة إلى خيار السلام بمرجعياتها المعروفة، لا سيما مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة ​بيروت​ العام 2002، وما عدا ذلك فهو إمعان في الدوران في دوامة العنف الّتي لن تفيد أحد"، بحسب البيان.
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، اليوم الإثنين، باندلاع اشتباكات عند حدود بلدة الضهيرة جنوبي لبنان، وذلك بعد تسلل مجموعة مسلحة إلى داخل الحدود الإسرائيلية.
وصرّحت وسائل إعلام محلية لبنانية بأن أصوات قصف مدفعي، واشتباك بالرصاص، سُمِعت عند حدود بلدة الضهيرة في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، مشيرةً إلى أنه صاحب تلك الأصوات تحليق مكثف لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.
الحكومة اللبنانية تعلن تلقيها وعدا من "حزب الله" حول التدخل في "حرب غزة"
وقصف "حزب الله" اللبناني، 3 مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي عند مرتفعات كفرشوبا المحتلة، وهي مواقع "تلة الرادار" و"رويسات العلم" و"زبدين"، في المقابل ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف مناطق مفتوحة في خراج تلال كفرشوبا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن قصف البنية التحتية لـ"حزب الله" في مزارع شبعا، وهي عبارة عن خيمة كان قد نصبها الحزب، في وقت سابق، داخل المزارع.
فيما أعلن "حزب الله "، في بيان، أن "قصف المواقع الإسرائيلية يأتي في سياق تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتضامنًا مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر".
من جهته، أعلن الجيش اللبناني عن وقوع إصابات بعد قيام القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، بقصف عدد من ‏البلدات اللبنانية بالدبابات والمدفعية.‏
بدورها، أعلنت قوات الـ"يونيفيل"، في بيان، أنها على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة، وأن القوات الأممية موجودة في مواقعها وتقوم بمهامهما بما في ذلك من الملاجئ، حفاظًا على سلامة عناصرها، بحسب قولها.
مناقشة