جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، مساء اليوم الاثنين، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت الوكالة أن عباس طالب المنظمة الدولية "بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة".
كما حذر عباس من تبعات تنفيذ التهديد الإسرائيلي بقطع الاحتياجات الإنسانية، التي كفلها القانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تشمل المياه والكهرباء والغذاء.
وقال عباس: "يجب إيصال المساعدات الإغاثية لأهلنا في قطاع غزة، ويجب على الأمم المتحدة أن تتدخل لمنع حدوث كارثة إنسانية في القطاع".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الأمم المتحدة لديها واجبات أقرتها الشرعية الدولية ويجب الالتزام بها فيما يتعلق بتوفير الحماية للفلسطينيين.
ولفت إلى أن الحل الوحيد لوضع حل للتصعيد في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
ومن جانبه، قال أمين عام الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تجري اتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية لوقف التصعيد وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي غزة.
وأطلقت حركة "حماس"، يوم السبت الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، وقالت إن الهدف منها هو وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.
وأعلنت الحركة أنها أطلقت آلاف الصواريخ التي استهدفت، ما قالت إنه "مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية"، بينما قام عناصرها بعمليات تسلل إلى مناطق المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة عبر عدة محاور، وتمكنوا من أسر أعداد غير معروفة من الإسرائيليين ونقلهم إلى قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، الأحد الـ8 من أكتوبر الجاري، صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت) رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، التي شملت غارات جوية على قطاع غزة واشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وصلت إلى 687 قتيل ونحو 3 آلاف مصاب، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حصيلة الهجمات التي نفذتها حماس وصلت لنحو 800 قتيل ونحو 2400 جريح من الإسرائيليين.