وأضاف السيسي، في تصريحات له، أن "مصر تأمل في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات، التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن "مصر لن تتخلى عن التزاماتها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
وأشار إلى أن "التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة بأكملها".
وشدد الرئيس المصري، أن "أمن مصر القومي مسؤوليته الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف"، ووجّه رسالة إلى الشعب المصري، بأنه "يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".
ولفت السيسي إلى أن "مصر تجري اتصالات مكثفة على جميع المستويات لوقف المواجهات العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأضاف أن "مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الإسرائيلي".
في سياق متصل، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر، اليوم الثلاثاء، عن "استعداده لإرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، لدعم الشعب الفلسطيني جراء أعمال العنف، التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي"، بحسب قول التحالف الوطني.
وتضم القافلة أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.