جاء ذلك في بيان نشره البرنامج، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، التي أشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي أعلن إطلاق عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية.
ولفت البيان إلى أن الفلسطينيين هناك يفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية ويواجهون ظروفا صعبة، مشيرا إلى أنه يجب ضمان وصول المساعدات والتمويل للمحتاجين بشكل عاجل.
وتابع: "نحتاج أكثر من 17 مليون دولار أمريكي خلال الأسابيع الـ4 المقبلة للتعامل مع هذا الوضع الحرج"، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي تعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتوزيع المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك على 73 ألف نازح في الملاجئ في غزة.
وتابع: "هناك مخاوف من نفاد الموارد الحيوية في المدينة مثل الغذاء والمياه والكهرباء"، مشيرا إلى أن البنية التحتية تضررت بشدة مما يعيق إنتاج الغذاء والإمدادات الغذائية ويعطل شبكات التوزيع.
ووصف سامر عبد الجابر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمية في فلسطين، إن الوضع الحالي بأنه "مدمر".
ولفت إلى أنه يعمل على التأكد من وصول المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة للمحتاجين الذين فروا من منازلهم ومن يعيشون في ملاجئ، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى 180 ألف شخص بالتعاون مع "الأونروا".
وأعلن القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.