وتوالت البيانات الغربية الداعمة لإسرائيل والعربية الداعية إلى وقف القتال والتصعيد، والدولية التي ترى إنه لا بديل عن الرجوع للقرارات الدولية وحل الدولتين في خضم معادلة إقليمية معقدة تنذر بتداعيات كبرى.
ومع دخول "حزب الله" على خط المواجهة، وسقوط ثلاثة من مقاتليه في الاشتباكات، تتنامي المخاوف من فتح جبهة لبنان، وما يترتب على ذلك من توسيع نطاق المواجهة إقليميا وسط تحذيرات لإسرائيل من احتمال اقتحام "حزب الله" لمستوطنات الشمال.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير الشأن الإسرائيلي بمركز الأهرام للدراسات، سعيد عكاشة إن وصول القوات الأمريكية "يمثل ردعا لإيران وحزب الله بألا يشتبكا في الحرب".
وأوضح أنه بالحسابات المنطقية لن يتم فتح جبهة لبنان لأنه من المهم لإيران ألا يتم قطع الصلات مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة، لأن هناك مفاوضات عملية بين طهران وواشنطن حول تبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية لدى الولايات المتحدة.
وحول فرص اشتعال جبهة لبنان قال المحلل السياسي، سركيس أبو زيد، إن "كل الاحتمالات واردة، لافتا إلى أن هناك استنفارا ومناوشات، وعمليات عسكرية على جانبي الحدود، ما يوحي بأن الأمور تتطور، لكن حتى الآن ما زالت هناك محاولة لاحتواء هذه الأعمال العسكرية دون أن تتوسع خارج الحدود المرسومة لها".
وأكد إن "عملية توسيع الجبهة ودخول لبنان في حرب مباشرة واسعة مرهون بالاتصالات التي تجري الآن على مستوى دولي عال من أجل احتواء الأزمة وعدم توسيعها".
إلى ذلك، قال خبير الشئون الإقليمية، هاني الجمل أن "ما حدث من حماس يمثل نقلة نوعية في الصراع العربي الإسرائيلي، لافتا إلى أن هذه العملية كانت نتاج للانسداد السياسي لعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وعدم انصياع إسرائيل والدول الكبرى والمنظمات لحل الدولتين".
وأوضح الخبير أن "هذا التحرك من حماس لن يكون نوعا من الحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل لأن حركة حماس وإن كانت تنتمي إلى هذا التحرك سواء هي أو حزب الله اللذان يمثلان الذراع الطولي لإيران في المنطقة، إلا أن الفصائل الفلسطينية الداعمة لهذا التحرك كانت تتحرك بشكل واحد وكأنها موجات متتالية".
وأضاف أن "هذا الضغط لم يكن من إيران وهو ما أعلنه المرشد بأن ليس لإيران علاقة بهذه العملية، وهو نوع من الاستبراء من هذا الموقف".
إعداد تقديم: جيهان لطفي