وقال الحاج موسى في مقابلة مع راديو "سبوتنيك": "بعد عملية طوفان الأقصى استطاعت المقاومة كسر إرادة العدو الصهيوني على عدة مستويات فهناك انهيار كامل لمنظومة حماية غلاف غزة رغم إنفاق ملايين الدولارات من الجيش الصهيوني".
وأضاف: "رغم القدرات المتفاوتة تم إلحاق خسائر كبيرة في الآلة العسكرية الإسرائيلية من دبابات وتشكيلات وتفكيك ألوية كاملة وعطب منظومة القبة الحديدية".
وتابع: "كتائب القسام والجهاد وسرايا القدس وجميع فصائل المقاومة تمكنت من إخراج العديد من التشكيلات العسكرية الصهيونية من الخدمة، كما أعلنت قيادة العدو الإسرائيلي فقدانها التواصل مع فرقها العسكرية حتى اللحظة".
وأكد المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أن هناك "عددا كبيرا من الخسائر في الأرواح، وسقوط عدد كبير من القتلى الصهاينة والجرحى ويوجد عدد مهول من الأسرى في أيدي المقاومة وما زال المقاومون يقاتلون قتالا مستميتا بجانب تفوق استخباراتي وأمني".
وأكد أن أهالي قطاع غزة "صامدون وتحت القصف الصهيوني ينتقلون من منطقة إلى أخرى أكثر أمنا أو ملجأ آمن، وخاصة بعد مجزرة حي الكرامة التي ارتكبها العدو الصهيوني".
وأردف بالقول: "يجب على العالم الذي يكيل بمكيالين ويصمت عن كل ما يحدث، وكذلك الدول المطبعة مع إسرائيل، يجب أن تتحرك وألا تصمت عن استمرار سفك دماء الفلسطينيين الأبرياء، لكن للأسف أعلنت الكثير من الدول دعمها للمغتصب والمحتل، لكن يجب الاستمرار في الضغط على هذا الاحتلال المجرم لإيقاف جرائمه".
وفجر السبت الماضي، أعلن القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، شن عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل منذ ذلك الوقت شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأسفرت الاشتباكات من ذلك الوقت عن مقتل ما يزيد عن 1200 إسرائيلي، وإصابة المئات، وأسر عدد غير معروف من الإسرائيليين، فيما قتل 1100 فلسطيني جراء الغارات على قطاع غزة، وأصيب 5339 آخرون، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.