راديو

عملية "طوفان الأقصى" الفلسطينية في مواجهة "السيوف الحديدية" الإسرائيلية

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن روسيا تحافظ على الحوار مع إسرائيل وفلسطين، فمن المهم الحفاظ على نهج متوازن من أجل المشاركة في عملية التسوية.
Sputnik
وأضاف بيسكوف أنه "من المستحيل عدم إدانة الأعمال التي لا يمكن وصفها إلا بالإرهاب، لكن يجب ألا يتم نسيان السبب الرئيسي لهذا الوضع".
وتابع: "من المهم بالنسبة لروسيا الحفاظ على نهج متوازن، والبقاء على اتصال مع طرفي الصراع".
وأكد دميتري بيسكوف أن روسيا تحافظ بالفعل على مسافة متساوية من الجميع، مما يمنحها الحق في المشاركة في عملية التسوية.
في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات بين "حماس" وإسرائيل، أعلن "حزب الله" اللبناني، عن "استهداف موقع إسرائيلي أدى إلى سقوط عدد كبير بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال".
وقال الحزب في بيان له، إن "المقاومة تؤكد مجددا أنها ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية التي ‏تستهدف بلادنا وأمن شعبنا خاصة عندما تؤدي هذه الاعتداءات إلى سقوط الشهداء"، مؤكدا أنه استهدف موقعًا إسرائيليًا مقابل الضهيرة بصواريخ موجهة.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق نيران مضادة للدبابات من الأراضي اللبنانية باتجاه نقطة عسكرية على الحدود، مؤكدا أن مدفعيته تقصف منطقة الضهيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه "تم رصد إطلاق قذيفة مضادة للدروع من الأراضي اللبنانية نحو موقع عسكري بالقرب من قرية عرب العرامشة على الحدود اللبنانية"، مشيرا إلى "إطلاق قذائف هاون من لبنان نحو أدميت والاشتباه في عملية تسلل".
وفي العراق، هددت "كتائب حزب الله" العراقية بـ"استهداف المواقع الإسرائيلية إن تطلب الأمر ذلك".
وقال الأمين العام لـ"كتائب حزب الله"، أبو حسين الحميداوي، في بيان إن "الصواريخ ستوجه ضد القواعد الأمريكية إذا تدخلت واشنطن في معركة "طوفان الأقصى"، مباركا "انتصارات الشعب الفلسطيني العظيمة، رغم أنف إجرام الكيان الصهيوني وداعميه"، على حد تعبيره.
في نبأ آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إغلاق معبر رفح بالقوة، وأنه لن يسمح بمرور أي قوافل وقود أو مساعدات لقطاع غزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح خلال اليومين الماضيين. ورفح هي نقطة العبور الوحيدة المتاحة لسكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة، وباقي القطاع تحيط به إسرائيل والبحر.
وفي برنامج "لقاء سبوتنيك"، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليؤور بن دور، إن "إسرائيل تصر على أن تكون هذه الحرب طويلة حتى يتم تحقيق جميع أهدافها الاستراتيجية ضد حماس والجهاد".

وأضاف ليؤور في حديثه لبرنامج "لقاء سبوتنيك"، إن "حماس والجهاد يقتلون الأطفال والأبرياء بشكل يخالف الدين الإسلامي ونحن لا نخدم فقط إسرائيل بهذه المعركة بل نخدم الكثير من سكان المنطقة، فهؤلاء الدواعش الذين يقتلون الأبرياء يخطئون لأنهم لا يخدمون القضية الفلسطينية ولا يخدمون التصالح مع إسرائيل. إنهم يريدون إقامة دولة فلسطينية على أنقاض دولة إسرائيل، لذلك لن نتعاون معهم وسوف نسحقهم ونهزمهم".

وبسؤاله حول وقوع إسرائيل أيضا في نفس الاتهامات التي يدعونها ضد "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية بقتل الأبرياء من المدنيين والأطفال الفلسطينيين، قال ليؤور إن "حماس والجهاد يتسترون في المستشفيات والمساجد والمدارس ويتوقعون أن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي ! بالطبع لن يوقف ذلك إسرائيل فقد أصبحت هذه الأماكن أهدافا عسكرية مشروعة لإسرائيل".
ليؤور تحدث أيضا عن احتمالية اقتحام غزة بريا، قائلا: "إن هناك تصميم على تطهير غزة من الإرهاب لكن كمتحدث باسم الخارجية ورغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي إلا أنني لا أعلم ماذا سيحدث بشأن القيام بعملية برية في غزة"، لكنه أكد أن "العملية الإسرائيلية الحالية هدفها الرئيسي هو القضاء على أي قدرات للقيام بتنفيذ عمليات إرهابية داخل إسرائيل".

أما بشأن الأسرى الذين تحتجزهم حركتا "حماس" و"الجهاد"، قال ليؤور: "إسرائيل عندما تقوم بمهاجمة غزة والمباني التي يتستر بها الإرهابيون من حماس والجهاد تأخذ بعين الاعتبار أن الأسرى الإسرائيليين قد يتواجدون بالقرب من هذه الأماكن، ومع ذلك هناك تصميم على الاستمرار في الحرب لكي تتحقق كل الأهداف".

وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جديدة على مناطق متفرقة في قطاع غزة أدت إلى مقتل عدد لم يتم تحديد الحصيلة النهائية بعد من الضحايا المدنيين، وإصابة آخرين جرى نقلهم إلى المستشفيات.
يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وأسفرت إحداها عن تدمير مقر الهلال الأحمر الفلسطيني فضلا عن استهداف مناطق ومنازل مأهولة بالسكان.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن بلاده "تجري محادثات مع إسرائيل ومصر، بشأن توفير ممر آمن للمدنيين في غزة"، بعد الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل على القطاع، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".
ورفض سوليفان، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الإعلان عن التفاصيل في الوقت الراهن، موضحا أن "هناك مشاورات جارية، لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية".
يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي عن قيامه، في الأيام الأخيرة، بحملة لإخلاء مناطق تشهد تواجدا عسكريا لحركة "حماس" والمنظمات الأخرى، من السكان المدنيين.
وفي لقائه مع راديو "سبوتنيك"، قال محمد الحاج موسى، المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، إنه "بعد عملية طوفان الأقصى استطاعت المقاومة كسر إرادة العدو الصهيوني على عدة مستويات، فهناك انهيار كامل لمنظومة حماية غلاف غزة رغم إنفاق ملايين الدولارات من الجيش الصهيوني، ورغم القدرات المتفاوتة تم إلحاق خسائر كبيرة في الآلة العسكرية الإسرائيلية من دبابات وتشكيلات وتفكيك ألوية كاملة وعطب منظومة القبة الحديدية".
وأضاف الحاج أن "كتائب القسام والجهاد وسرايا القدس وجميع فصائل المقاومة تمكنت من إخراج العديد من التشكيلات العسكرية الصهيونية من الخدمة، كما أعلنت قيادة العدو الإسرائيلي فقدانها التواصل مع فرقها العسكرية حتى اللحظة، وهناك عدد كبير من الخسائر في الأرواح، وسقوط عدد كبير من القتلى الصهاينة والجرحى ويوجد عدد مهول من الأسرى في أيدي المقاومة. وما زال المقاومون يقاتلون قتالا مستميتا بجانب تفوق استخباراتي وأمني".
وأكد المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي" أن "أهالي قطاع غزة صامدون، وتحت القصف الصهيوني ينتقلون من منطقة إلى أخرى أكثر أمنا أو ملجأ آمنا وخاصة بعد مجزرة حي الكرامة التي ارتكبها العدو الصهيوني، ويجب على العالم الذي يكيل بمكيالين ويصمت عن كل ما يحدث وكذلك الدول المطبعة مع إسرائيل يجب أن تتحرك وألا تصمت عن استمرار سفك دماء الفلسطينيين الأبرياء، لكن للأسف أعلنت الكثير من الدول دعمها للمغتصب والمحتل، لكن يجب الاستمرار في الضغط على هذا الاحتلال المجرم لإيقاف جرائمه".
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة