ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن المسؤول الذي لم تسمّه، قوله إنه "تمت الاستفادة من هذه المعلومات في عملية طوفان الأقصى لتسلل القوات إلى المستوطنات وخاصة القواعد العسكرية في غلاف غزة" مؤكدا أن "هذا التعاون لا يقتصر فقط على قضايا الاستخبارات".
وأضاف أنه "منذ فترة طويلة، كان الفلسطينيون يؤمّنون جزءا كبيرا من معداتهم من جنود وبنية الجيش الإسرائيلي".
ووفقا لوكالة "تسنيم"، نُشرت منذ فترة طويلة عدة تقارير في مصادر باللغة العبرية، حول أهمية فرض المزيد من الحماية في الجيش، فعلى سبيل المثال، تمت مناقشة مسألة انتشار الإدمان بين الجنود وقيل إن عددا منهم قاموا بتسليم أنفسهم للفلسطينيين مقابل المال أو المخدرات.
وذكرت الوكالة أن فصائل المقاومة الفلسطينية تحصل على المعدات اللازمة لتجهيز وحداتها، خاصة في الضفة الغربية، من 3 طرق رئيسية: الأولى عن طريق دفع الأموال وشراء الأسلحة من عصابات تهريب الأسلحة في إسرائيل، والأخرى عن طريق السطو على مستودعات الذخيرة التابعة للجيش الإسرائيلي، والثالثة هي تعاون بعض الجنود الإسرائيليين.
وكان القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، قد أعلن يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع حماس في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.