"الصحة النفسية حق إنساني عالمي"
تحت شعار "الصحة النفسية حق إنساني عالمي"، يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية هذه السنة الذي يوافق العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام. ففي عالم مضطرب وعالم متغيّر يشهد أحداثا كثيرة وحروبا ونزاعات مستمرة، لا يجد الإنسان نفسه هنا سوى رهينة لمطامع وجشع أنظمة لا توليه أيّ أهمية بل تسلب منه أبسط حقوقه في الحياة، في أن يعيش في أمـن وسلام.
كما لا ننكر حقيقة أنه لسيت الحروب فقط من تدمر النفسيّة وتقتل الإنسان، بل أيضا وقبل كل ذلك، الأذية والكلام الجارح والتنمر والظلم الاجتماعي والكره والكثير من الأساليب التي يتعامل بها الإنسان غير السويّ مع بني جنسه.
حول هذا الموضوع، قال استشاري الصحة النفسية والتربوية، الدكتور المصري وليد هندي، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ عشرين في المئة من الذين يعانون من اكتئاب تكون لديهم أفكار انتحارية ومحاولات انتحار، ومن الممكن أن يلقي بالنفس إلى التهلكة، وبالتالي حتى لا يصل الفرد إلى هذه المرحلة، علينا أن نخلق لأنفسنا نمطا معينا من الحياة متجدد، وعادات إيجابية يومية، ونخلق السعادة بأنفسنا كأن نصاحب أشخاصا إيجابيين ونشاهد أفلاما كوميديّة، أو نمارس أعمالا اجتماعية، مثل زيارة دور المسنّين واليتامى".
وأشار الدكتور وليد إلى أنّ "مفهوم الصحة النفسية انتقل من مرحلة أنها حالة من التوافق التي يعيشها الإنسان مع ظروفه والضغوط المجتمعية والمشكلات التي تعتريه لحالة من الرفاهية في مواجهة المشكلات، واليوم المجتمع مسؤول عن تلك الظروف التي توصل الإنسان إلى أعلى معدّل من الصحة النفسية أو العكس، فحوالي 24 بالمئة من أفراد العالم يعانون من اضطرابات نفسية، وكل مرحلة عمرية لديها مشكلاتها وأزماتها النفسية التي تبدأ من مرحلة الطفولة".
التفاصيل في الملف الصوتي...