ونظرت الدراسة في تأثير الاستهلاك المنتظم للعنب على تراكم "الصباغ البقعي" والمؤشرات الحيوية الأخرى لصحة العين، وتعزز هذه الدراسة نتائج الدراسات السابقة، حول أن استهلاك العنب يحمي بنية الشبكية ووظيفتها، إذ أدى استهلاك العنب إلى تحسين تراكم الصباغ البقعي وتقليل المؤشرات الحيوية الضارة.
لقد أظهر العلم أن شيخوخة السكان تزيد من خطر الإصابة بأمراض العيون ومشاكل الرؤية. تشمل عوامل الخطر الرئيسية لأمراض العين الإجهاد التأكسدي، والمستويات العالية من المنتجات النهائية لعملية السكر المتقدمة في العين، والتي قد تسهم في العديد من أمراض العيون عن طريق إتلاف مكونات الأوعية الدموية في شبكية العين، وإضعاف الوظيفة الخلوية، والتسبب في الإجهاد التأكسدي.
يمكن لمضادات الأكسدة الغذائية أن تقلل من الإجهاد التأكسدي وتمنع تكوين الصباغ البقعي، مع تأثيرات مفيدة محتملة على شبكية العين، مثل تحسين الكثافة البصرية للصباغ البقعي، ويُعتبر العنب مصدر طبيعي لمضادات الأكسدة والبوليفينول الأخرى.
في هذه الدراسة الجديدة، أظهر أكلة العنب زيادة كبيرة في كثافة العين الصباغية البقعية، وقدرة مضادات الأكسدة في البلازما.
وقالت الباحثة جونغ إيون كيم، البروفيسور المساعد في جامعة كارولينا الشمالية: "دراستنا هي الأولى التي تظهر أن استهلاك العنب يؤثر بشكل مفيد على صحة العين لدى البشر، خاصة مع تزايد شيخوخة السكان. العنب هو فاكهة سهلة ويمكن الوصول إليها، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يكون له تأثير مفيد بكميات عادية تبلغ كوبًا ونصف فقط يوميًا"، بحسب الدراسة التي نشرت في المجلتين العلميتين "Food & Function"، و"سايتيك ديلي".