وقال ترامب في مؤتمر لمؤيدين له في ولاية فلوريدا، أمس الأربعاء: "إذا تحدثت عن المخابرات أو تحدثت عن بعض الأشياء التي حدثت بشكل خاطئ خلال الأسبوع الماضي، فإنه يجب عليهم (الإسرائيليين) تصحيح الأمور لأنهم يقاتلون قوة كبيرة جدا".
كما أشاد الرئيس الأمريكي السابق بجماعة "حزب الله" اللبنانية، واصفا إياها بأنها "ذكية للغاية، بينما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت بـ"الأحمق".
وقال المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري: "قرأت قبل ليلتين أن جميع رجال الأمن التابعين للرئيس الأمريكي، جو بايدن قالوا: "آمل ألا يهاجم حزب الله [إسرائيل] من الشمال لأن هذه هي النقطة الأكثر ضعفا".
وهنا يوضح ترامب حديثه: "لدى الإسرائيليين وزير دفاع وطني أو شخص يقول: "آمل ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال"، وكانت النتيجة أنه في صباح اليوم التالي هاجموا إسرائيل".
وأردف: "إذا استمعت إلى ذلك الأحمق، فسوف تهاجم إسرائيل من الشمال لأن غالانت قال: "تلك هي نقطة ضعفنا".
وتابع الرئيس الأمريكي السابق ساخرا من غالانت: "من سمع عن مسؤول يقول على شاشة التلفزيون إنهم يتمنون ألا يهاجم العدو في منطقة معينة، إلا إذا كانت عملية خداع للعدو، لقد كان من المتوقع أن تكون جاهزا، لكن الإسرائيليين لم يكونوا مستعدين".
وفي رد على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت في بيان، إن تصريحات ترامب هي "تكهنات بعيدة المنال" وأن الوزير واثق من قدرة الجيش على "إيذاء جميع أعدائنا، كما يفعل الآن ضد حماس في غزة".
وأدلى دونالد ترامب بتعليقاته، أمس الأربعاء"، بينما كان يتذكر اغتيال إدارته لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في عام 2020.
وأكد ترامب رسميا بأن "نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة الفعالة في عملية قتل سليماني".
وقال ترامب للجمهور: "لن أنسى أبدا أن بيبي نتنياهو خذلنا، لقد كان ذلك شيئا فظيعا للغاية، لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة، لكننا قمنا بالمهمة بأنفسنا، وكانت دقة مطلقة، ثم حاول بيبي أن ينسب إليه الفضل في ذلك، هذا لم يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة جدا".
ولم يرد مكتب نتنياهو على الفور على طلب للتعليق على تصريحات ترامب، لكن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارهي، قال في تصريحات لـ"قناة 13" الإسرائيلية إنه "من المخزي أن يقوم رجل مثل هذا، رئيس أمريكي سابق، بالتحريض على الدعاية، ونشر أشياء تجرح معنويات مقاتلي إسرائيل ومواطنيها"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".