وحصل الباحثون على نتائج مقنعة جرّاء الأبحاث التي بدأوا بها منذ أكثر من عشر سنوات، من خلال تطوير نبات عشبي بري يدعى "Avran" (أفران) أو ما يطلق عليه عربيا باسم "نِعْمَة" أو "عشبة الفقراء"، والذي ينتشر في مناطق مختلفة في روسيا، حيث أكد الباحثون أن للعشبة خصائص سامة، ولكنها كانت تستخدم في الطب الشعبي بعد الغليان، ونتيجة لذلك حصلت الجامعة على إذن من وزارة الصحة الروسية لإجراء تجربة سريرية للمرحلة الأولى.
كما صرّح ألكسندر فيدونيكوف، نائب رئيس جامعة ساراتوف للشؤون العلمية لوكالة "سبوتنيك"، أن الدواء الجديد المبني على عشبة "أفران"، ليس له نظائر مشابهة في فهرس الأدوية العالمية، وأوضح أيضا أن الأدوية المضادة للأورام المتاحة في الأسواق تعمل على تثبيط الخلايا، أي أنها تسبب تدميرا هائلا للخلايا السرطانية، والذي يصاحبه تسمم شديد بالجسم.
"وفقا لنتائج الدراسة ما قبل السريرية، فإن الدواء يعطي آثارا جانبية أقل بكثير، ويتحملها الجسم بسهولة، وأن الدواء المستخلص يعتبر الأول من نوعه، ومن المتوقع أنه سينافس أفضل الأدوية المضادة للأورام في العالم".
وذكرت الجامعة أن البحث أجري على عشرة أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الكلى، وسرطان المثانة، وسرطان الكبد، والساركوما، وسرطان المبيض وغيرها.
لقد أظهرت تجاربنا على حيوانات مخبرنا، أن تناول الدواء المستخلص يقلل من معدل نمو الورم بنسبة 70%، وهذه أرقام جيدة جدا، ومن المعروف أن الدواء يعتبر فعالا إذا كان يمنع من نمو الورم بنسبة 30% على الأقل.
وأوضحت الجامعة أن النباتات الطبية موجودة في خزائن الأدوية في الجامعة، وتعتبر واعدة وفعالة، وأن إكمال نجاح هذه التجربة السريرية للدواء، سيسمح لنا بالانتقال إلى المراحل التالية من البحث لتقييم فعاليته، واستنادا إلى سلسلة من التجارب السريرية، نستطيع تسجيل الدواء رسميا في وزارة الصحة الروسية.