ونفذت الفعالية حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، بالاشتراك مع حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وجبهة التحرير العربية، تحت عنوان "شدوا الرحال إلى فلسطين"، أمام مقر "الإسكوا" في بيروت.
وأجمعت كلمات المشاركين على انتصارات المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى"، ونددوا بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وقال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، العميد مصطفى حمدان، لـ"سبوتنيك": "نحن جزء لا يتجزأ من هذه المعركة، والعبور الذي حصل بهذا المستوى القتالي والنضالي الكفاحي من أجل تحرير فلسطين لا نعتبره عملية، بل عبور ثان باتجاه تحرير فلسطين، والعبور الثالث سيكون من بيروت والجولان، ومن الأردن".
وأضاف: "نحن المرابطون والقوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية قاتلنا، واليوم أولادنا وأحفادنا الذين حققوا هذا الإنجاز على أرض فلسطين سيقاومون".
وأكد حمدان أن "أي توغل بري أكثر من 2 كلم داخل غزة، سيكون العبور الثالث من لبنان على الجليل، ومن الجولان باتجاه طبريا ومن أغوار الأردن"، لافتًا إلى أن "أهل الأردن جاهزون للدخول إلى فلسطين".
بدوره، قال أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، العميد سمير أبو عفش، إن "الإدارة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية منعت التظاهرات المؤيدة لفلسطين ورغم ذلك خرجت التظاهرات ضد إرادات الحكومات، لأننا نراهن على الشعوب وعلى أحرار العالم إن كانت عربية أو أجنبية".
ولفت عفش في حديثه لـ"سبوتنيك" إلى أن "هذا هو العبور الثاني، لأن العبور الأول كان في 6 تشرين عام 1973 والآن بعد 50 سنة، العودة إلى فلسطين، نحن نعود إلى أرضنا ونعلم أننا سندفع دمًا غاليًا".
وندد بالصمت العربي الرسمي والدولي حول المجازر، قائلا: "اليوم منذ الصباح وحتى الساعة الرابعة من بعد الظهر،151 شهيدا، عائلات بأكملها أبديت عن السجل المدني".
وأكد عفش أن "فلسطين ولبنان وكل الأمة العربية على نصر أكيد، والعبور الثالث سيكون عبورًا بالدم من كل الشعوب العربية لإنهاء هذا الكيان المحكوم عليه بالزوال، لأنه ليس من نسيج هذه الأمة"، مشيرًا إلى أن "الوطن العربي وتحديدًا فلسطين لا يتحمل إلا شعبا واحدا عربيا بكافة أطيافه، ونحن لا نتحدث عن الدين بل عن الإنسان كإنسان، لبناء دولة ديمقراطية يتعايش فيها الجميع، نحن لسنا ضد اليهود بل ضد الصهاينة الذين اقتلعونا من أرضنا، والمقاومة والشعب الفلسطيني لن يستكينوا إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني وقدسنا الأبدية عاصمة".
من جهتها، قالت منى عيتاني من رابطة أبناء بيروت لـ"سبوتنيك": "نحن اليوم متضامنون مع الشعب الفلسطيني ومع الأمهات بشكل خاص، ونحن دائمًا ننظم وقفات تضامنية مع أهلنا في فلسطين بوجه الاحتلال الصهيوني، بعيدون عنهم جغرافيًا إلا أننا قريبون منهم روحيًا، وفي كل شارع وكل منطقة في بيروت نعمل على تنظيم وقفات تضامن مع الأهالي والأسرى والأمهات، ونأسف على الوضع ونتمنى لهم النصر".