وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان لبحث تطورات المنطقة

على وقع التطورات الأمنية المتسارعة، يبدأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان جولة في المنطقة تشمل لبنان.
Sputnik
وأعلن السفير الإيراني لدى لبنان مجتبی أماني، اليوم الخميس، أن "هذه الجولة تأتي في إطار الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة".
وفي السياق، قال مدير مركز "دال" للإعلام، المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، إن إيران دولة مؤثرة على المستوى الدولي والإقليمي بشكل خاص وهي معنية بكل ما يجري، خاصة أن إيران تلعب دورًا مهمًا فيما له علاقة في الموضوع الفلسطيني.
وأوضح عبد الساتر في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه "بطبيعة الحال عندما تفرض الأمور أن يكون هناك تحركًا من قبل الإيرانيين لطالما شهدنا مثل هذا النوع من التحرك الفوري، اليوم أعلن عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ستبدأ من بغداد اليوم، ومن الممكن أن يكون في دمشق ولبنان يوم غد، إذا صحت التقديرات".
وزير الخارجية الإيراني يصل إلى بغداد... صور
وأشار إلى أن "الزيارة استطلاعية لوضع المسؤولين في كل هذه البلاد المعنية بما يدور في فلسطين، في آخر الأجواء الدبلوماسية وآخر الاتصالات حيث لإيران دورًا بارزًا في هذا السياق، ومن المفيد للعاصمة الإيرانية طهران أن تكون أيضًا على دراية تفصيلية بكل ما يجري سواء في لبنان أو في سوريا على وجه الخصوص، وبطبيعة الحال في دول المنطقة".
ورأى عبد الساتر أن "إمكانية توسع الحرب موجودة، ولكن هذه المسألة لم تعد لها علاقة بالإمكانية بقدر ما لها علاقة بالتطورات الجارية سواء على الحدود ما بين لبنان وفلسطين المحتلة أو ما يجري داخل قطاع غزة، المحددات التي يمكن أن نرى من خلالها أن الأمور سوف تتدحرج إلى تدخل وإلى حرب بهذا المعنى، من الصعب على أي منا الآن معرفة تمامًا ماهية المحددات خاصة من جانب المقاومة في لبنان، لأن الوضع ليس بهذا التبسيط الذي ممكن أن يتحدث به أي محلل سياسي".
وأضاف أن "هذا القرار والتطور الكبير ربما يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة خصوصًا بعد التصعيد الغير مسبوق في كل ما يجري سواء من قبل الكيان الإسرائيلي تجاه قطاع غزة أو هذا التخلي العربي الواضح عما يجري في قطاع غزة، وبالتالي الأمور دقيقة جدًا وحساسة لكن المقاومة في لبنان بالتأكيد ليست على الحياد".
وذكر عبد الساتر أن "إيران تتحرك في سياستها الخارجية ضمن ثابتين أساسيين فيما له علاقة في لبنان، هي إلى جانب لبنان حكومة وشعبًا وجيشًا ومقاومة وهذا ما أعلنته مرارًا وتكرارًا وهي لا تتدخل في التفصيل الداخلي بما يتعلق بالشؤون الداخلية اللبنانية، أما فيما له علاقة بالمقاومة فالأمر متروك لقيادة المقاومة"، مؤكدًا أن "إيران لا تتدخل في أي قرار ممكن أن تتخذه قيادة المقاومة بعكس الشائع الذي يمكن أن نسمعه بشكل دائم أن المقاومة في لبنان تعمل بأمرة الإيرانيين، المقاومة في لبنان جسم له قراره المستقل على كل المستويات، وتحافظ على ثابتة أساسية في الداخل اللبناني وهي الركيزة التي أصبحت مفهومة جيش وشعب ومقاومة وأيضًا "حزب الله" لديه حس التقدير العالي لما يجري في المنطقة ويعمل ضمن هذه الأسس".
مناقشة