الجيش الإسرائيلي: نفذنا غارات جوية مكثفة ونقوم بتدمير البنية التحتية الكاملة لـ"حماس" في غزة

نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية واسعة النطاق على غزة، بدعوى تدمير البنية التحتية لحركة "حماس"، في ظل دعوة السكان في شمال القطاع إلى الإجلاء والتوجه نحو الجنوب.
Sputnik
وذكرت القناة الإسرائيلية الـ12، صباح اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يواصل حربه على القطاع في عمليته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، داعيا إلى إجلاء سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، رغم رفض الأمم المتحدة لتلك الدعوة.
وأكد الجيش الإسرائيلي مواصلته مهاجمة مقرات البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، وإسقاط ما يزيد عن 6000 قنبلة على القطاع ككل، منذ بداية الحرب على غزة، السبت الماضي، ردًا على ما أعلنته حماس من عمليتها العسكرية "طوفان الأقصى"، فجر اليوم نفسه.
نتنياهو يعلن إطلاق عملية عسكرية "قوية جدا" ضد قطاع غزة
وأمس الخميس، صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على حكومة الطوارئ الإسرائيلية، وذلك بعد انضمام الوزراء الجدد من حزب "معسكر الدولة"، بزعامة وزير الدفاع السابق، الجنرال بيني غانتس، بأغلبية 66 عضوا من أصل 120 برلماني.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الجمعة، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأن جميع سكان وادي غزة، أي نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة، يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، لوكالة "سبوتنيك": "في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي، بُلغ مسؤولو الأمم المتحدة في غزة، من قبل ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي، بأنه يجب أن يتم نقل جميع سكان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة".
وأشار دوجاريك إلى أن المنظمة الدولية طلبت من إسرائيل "إلغاء" هذا القرار، لأن عدد المشمولين به يبلغ 1.1 مليون نسمة، وبالتالي فإن عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة".
إسرائيل تطالب الأمم المتحدة بترحيل مليون و100 ألف فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها خلال 24 ساعة
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا خطيرا وتبادلا للعنف بين الطرفين، بعد إعلان "حماس" عن عملية "طوفان الأقصى"، التي شهدت إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، واقتحام قوات "حماس" لمستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، ما أسفر عن أسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
ورد الجيش الإسرائيلي على هذه الهجمات بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، مهددة الحركة بدفع ثمن باهظ لهجماتها. كما أعلنت إسرائيل استعادة السيطرة الكاملة على منطقة غلاف غزة، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي "حماس" الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل في إطار عملية "طوفان الأقصى.
وتجاوز عدد القتلى الإسرائيليين نحو 1300 قتيلا، وقُتل 1569 من الفلسطينيين.
مناقشة