وأضاف: "في الظروف الحالية، لا يمكن لروسيا أن تقبل التقاعس التام وعدم وجود أي رد فعل من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك الأمانة العامة للأمم المتحدة. وكما لاحظتم، لم يدعو أي وفد غربي إلى عقد اجتماع مفتوح حول الوضع في الشرق الأوسط".
وتابع، "أن روسيا مستعدة للتوسط في الصراع في الشرق الأوسط ولديها كل الوسائل للقيام بذلك.
وقال نيبينزيا: "نحن مستعدون للوساطة، ولدينا القدرات اللازمة لذلك، والجانبان مهتمان بذلك.. إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ومنع المزيد من التصعيد للصراع. ونحن على قناعة بأن مجلس الأمن يجب أن يتحرك لوضع حد لسفك الدماء واستئناف مفاوضات السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية، كما كانت من قبل". من المفترض أن تفعل ذلك منذ فترة طويلة".
وشدد نيبينزيا أيضًا على أنه من المهم بالنسبة لروسيا الحفاظ على الاتصالات مع الجانبين.
وقال: "لدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع فلسطين، وكذلك مع إسرائيل".
هذا ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول ، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول، صادق مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي (الكابينيت) صادق رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 تشرين الأول/أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" وزير الدفاع السابق بيني غانتس، أعلنوا في 11 أكتوبر تشكيل "حكومة حرب" لمواجهة تداعيات التصعيد مع حركة حماس.
في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في 12 أكتوبر، في جولة شرق أوسطية لبحث التصعيد تشمل إسرائيل والأردن وقطر والبحرين والسعودية والإمارات ومصر، كما وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أيضًا إلى إسرائيل في 13 أكتوبر، حيث أعلن عزم الولايات المتحدة تقديم المزيد من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأمريكية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل، كما دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين والعودة إلى مفاوضات السلام.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 1900 قتيلًا و7696 مصابًا، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل 49 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 950 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1300 شخص، فضلًا عن إصابة 3436 آخرين.