وقالت المصري لـ"سبوتنيك" إنه "مع تصاعد موجة العدوان الإسرائيلي، فبديلا من أن يقف المستشفى الأردني مع أبناء غزة المكلوم يقرر استعداده للمغادرة والانسحاب من غزة مع كامل معداته الطبية والاحتياجات الدوائية وإبقاء شعبنا ينزف".
وأضافت أن مستشفى بيت حانون ومستشفى الذرة توقفا عن العمل، فيما تلقى مستشفى العودة إنذارا للساعة السادسه صباحا لإخلائه ليتم قصفه، من ناحية أخرى يضع مستشفى الشفاء المركزي المصابين على الأرض من كثرة أعدادهم.
واختتمت بالتعليق على مسألة دخول المساعدات العينية للقطاع في هذه الفترة الحرجة وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني، قائلة: "نعم للجوع ولا للركوع".
وفي سياق متصل، جدد الجيش الإسرئيلي، اليوم السبت، دعوته لسكان غزة بمغادرة القطاع إلى جنوب وادي غزة بهدف الحفاظ على سلامتهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس"، في بيان وصفه بالمهم لسكان مدينة غزة، إن جيش الدفاع سيسمح بالتحرّك على الشوارع المُشار إليها دون أي أذًى بين الساعات 10:00- 16:00".
وأضاف أدرعي، "من أجل سلامتكم، استغلوا الوقت القريب من أجل التحرك نحو الجنوب - من بيت حانون وحتى خانيونس"، متابعا: "إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم، فاخرجوا نحو الجنوب حسب تعليماتنا، مؤكدا على أن قادة حماس قد اهتموا بأنفسهم ويحتمون من الضربات في المنطقة".
يذكر أن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، كان قد أعلن، يوم السبت الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية وتجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
أعقب ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاقه عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وعمدت "حماس" إلى أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة.
وعززت حماس هجومها بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، كما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.