تركيا تسعى إلى اتفاق لتبادل تدريجي للأسرى بين "حماس" وإسرائيل

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، بأن عددا من الدول الغربية طلب من تركيا تسهيل تبادل الأسرى في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أنقرة تخطط للتوصل إلى عملية تدريجية، خطوة خطوة، تبدأ بالنساء.
Sputnik
أنقرة - سبوتنيك. وذكرت صحيفة "حريت"، نقلا عن مصادر، أن "العديد من الدول، وخاصة الغربية، توجهت إلى أنقرة بطلب للتوسط لإطلاق سراح مواطنيها".
وأضافت أن "تركيا أجرت اتصالات بحركة "حماس" وإسرائيل على مختلف المستويات".
ووفقا للصحيفة، فإن هدف أنقرة في المقام الأول هو إنقاذ مواطني مختلف البلدان والمدنيين.
وأوضحت أن تبادل الأسرى ليس بالأمر السهل، فالمعلومات الواردة تشير إلى أن "حماس" طرحت عددًا من الشروط.
ولكن في الوقت نفسه، أكدت الصحيفة أن "أنقرة ستواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق بين طرفي الصراع حول تبادل تدريجي للأسرى".
تركيا توجه تحذيرا لمواطنيها في لبنان
واحتد النزاع بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا خطيرا وتبادلًا للعنف بين الطرفين. بدأت هذه التصعيدات بإعلان "حماس" عن عملية "طوفان الأقصى"، التي شهدت إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، واقتحام قوات "حماس" لمستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، ما أسفر عن أسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
ردت إسرائيل على هذه الهجمات بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، مهددة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجماتها. كما أعلنت إسرائيل استعادة السيطرة الكاملة على منطقة غلاف غزة، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي "حماس" الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل في إطار عملية "طوفان الأقصى.
وخلال هذه التصعيدات والقصف المكثف والاشتباكات المتبادلة، تجاوز عدد القتلى المدنيين من كل جانب الألف، وأصيب آلاف آخرون من الإسرائيليين والفلسطينيين. ووفقًا لمصادر متعددة، يُعتقد أن هناك نحو 150 إسرائيليًا محتجزًا لدى "حماس" حاليًا، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
مناقشة