وأشار مراسل "سبوتنيك" في دمشق إلى أن الوقفة شهدت مشاركة جماهيرية واسعة من أبناء مدينة دمشق وأبناء المخيمات الفلسطينية وأعضاء الأحزاب السورية، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والسورية وأحرقوا علم كيان الاحتلال، وعبّروا من خلال الهتافات عن تنديدهم بالإجرام الإسرائيلي المستمر في غزة.
وأكدوا "انتظارهم لحظة فتح الحدود مع فلسطين المحتلة للمشاركة في قتال العدو الإسرائيلي"، مناشدين دمشق "بتزويدهم بالسلاح اللازم لقتال هذا العدو"، كما دعا المشاركون في الوقفة التضامنية، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إلى قصف المستوطنات الإسرائيلية وفي مقدمتها "تل أبيب" عبر صواريخ المقاومة في لبنان ردا على قصف المدنيين في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أكد السفير الفلسطيني، سمير الرفاعي، في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "الشعبين الفلسطيني والسوري يقفان اليوم في قلب العاصمة السورية ليقولوا كلمتهم ضد العدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة وعموم فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وحول تنسيق الجهود العربية والدولية لإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى قطاع غزة، أوضح السفير الفلسطيني أن الجانب الفلسطيني ودولة فلسطين تبذل جهودا ومساع حثيثة بهدف فتح معابر آمنة وفقا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وإيصال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى داخل قطاع غزة الذي يسجل في كل لحظة أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى من المدنيين جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن جراء القصف الإسرائيلي الهمجي والعنيف على المنشآت المدنية والمرافق الطبية.
وأضاف: "هذه الجهود لم تنجح حتى الآن، إلا أننا مستمرون حتى تحقيق هذا المطلب المشروع وفقا للأعراف الدولية".
وفي السياق نفسه، أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة، أنور رجا، خلال كلمة له ضمن الوقفة، أن "طوفان الأقصى" بدأ و"سيجرف معه العدو الإسرائيلي وكل المتخاذلين والمطبعين واللاهثين إلى أحضان هذا العدو".
ورأى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد أبو ناموس، في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "المعركة اليوم في فلسطين المحتلة تسير في طريق صعبة ومظلمة مع هذا العدو المجرم الذي ينتهك كل الحرمات والأخلاقيات وقوانين الحروب الدولية".
ولفت إلى أن الأحلام والأماني كبيرة، والمقاومة برجالها وتكتيكاتها العسكرية واستراتيجيتها السياسية وصمود وصبر أبناء الشعب الفلسطيني سيتحقق النصر قريبا.
وأضاف: "هذا العدو لا يخيفنا بل نحن الذين نرعبه ونرعب جنوده الذي يعلمون جيدا من هو الفدائي الفلسطيني الذي لقنهم دروسا مريرة في جولات كثيرة على مدى أعوام طويلة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية والعمل المسلح عام 1965، وبإرادة هذا الفدائي المقاوم نرى أروع البطولات يسطرها اليوم أبناء شعبنا في غزة والضفة ويمرغون رأس العدو المجرم والمتغطرس في التراب. نحن شعب نحب السلام لكن عندما يتعلق الأمر بحقوقنا وأرضنا ومقدساتنا فلدينا أبطال لا يخشون ساحات المعارك رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بهم".
وختم الأب حنانيا: "نحن شعب حي ونمتلك الإيمان بالله ولن تقتلنا الشدة وأبناء الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه شعب واحد أمام هذا العدو المجرم وتجمعنا كلمة الله أكبر، وأكبر دليل عندما حاول هذا العدو أن يشعل الفتنة بيننا بمنع رفع الآذان في مآذن القدس خرجت الكنائس ورفعت الآذان ورفعت كلمة الله أكبر".
يذكرأن عددا كبيرا من العواصم العربية والعالمية شهدت، اليوم الجمعة، مسيرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإجرامي الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، الذي خلف أكثر من 1500 شهيد فلسطيني حتى الآن.