وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن هناك تقديرات داخلية تفيد بتسلل نحو 2500 مسلح فلسطيني في عملية "طوفان الأقصى"، فجر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتعاملهم مثل ممارسات عناصر تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول).
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، نقل مركز عملياتها الرئيسي وموظفيها الدوليين إلى جنوب قطاع غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.
وذكرت "الأونروا" أنها "قررت نقل مركز عملياتها الرئيسي وموظفيها الدوليين إلى الجنوب لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها ولاجئي فلسطين في غزة".
وأضافت، قائلة:
إن مدارس الأمم المتحدة وجميع الملاجئ الأخرى التابعة للأمم المتحدة هي مرافق أممية يجب حمايتها في جميع الأوقات ويجب ألا تتعرض للهجوم أبدًا، وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة نقل سكان شمال قطاع غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة.
فيما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بإلغاء هذا الإخطار لأن عدد المشمولين به يبلغ 1.1 مليون نسمة، وبالتالي فإن عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة".
في المقابل، دعت وزارة الداخلية في غزة سكان القطاع لعدم التجاوب مع الرسائل النصية والتسجيلات الصوتية الداعية إلى التهجير.
شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا خطيرا وتبادلا للعنف بين الطرفين، بعد إعلان "حماس" عن عملية "طوفان الأقصى"، التي شهدت إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، واقتحام قوات "حماس" لمستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، ما أسفر عن أسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الهجمات عملية "السيوف الحديدية"، مهددة الحركة بدفع ثمن باهظ لهجماتها. كما أعلنت إسرائيل استعادة السيطرة الكاملة على منطقة غلاف غزة، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي "حماس"، الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل في إطار عملية "طوفان الأقصى.
وتجاوز عدد القتلى الإسرائيليين نحو 1300 قتيلا، وقُتل 1569 من الفلسطينيين.