وحذر ديمون، وهو رئيس إحدى أكبر المؤسسات المالية في العالم، من أن كوكب الأرض وجد نفسه في أخطر وقت يمر به منذ "عقود"، وفق قوله.
ووجّه جيمي ديمون هذا التحذير أثناء الإدلاء بتقريره عن أرباح البنك المالية للربع الأخير من العام الحالي 2023، وبينما نشر مجموعة أخرى من النتائج الجيدة للشركة، فقد حذر من أن "التأثيرات الخارجية قد تؤثر على الأمور في المستقبل"، مشيرا على وجه التحديد إلى الصراعات في أوكرانيا وفلسطين، وفقا لموقع "MarketWatch".
وقال ديمون: "النزاع في أوكرانيا، الذي تفاقم بسبب هجوم الأسبوع الماضي على إسرائيل، قد يكون له آثار بعيدة المدى على أسواق الطاقة والغذاء والتجارة العالمية والعلاقات الجيوسياسية، وقد يكون هذا هو أخطر وقت شهده العالم منذ عقود".
وقال الملياردير أيضا إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قد يكون له آثار مضاعفة خارج المنطقة".
وبينما لفت جيمي ديمون إلى أن الشركات الأمريكية في حالة جيدة، إلا أنه أشار إلى أن المستهلكين ينفقون من خلال مدخراتهم، وهذا، إلى جانب احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في أمريكا مرة أخرى، فقد يكون له آثار سلبية.
وقال ديمون: "إن أسواق العمل الضيقة بشكل مستمر، فضلا عن مستويات الدين الحكومية المرتفعة للغاية مع أكبر عجز مالي في وقت السلم على الإطلاق، تزيد من مخاطر بقاء التضخم مرتفعا وارتفاع أسعار الفائدة أكثر".
وتجاهل ديمون على ما يبدو في تقريره آثار حرب "الناتو" ضد روسيا في أوكرانيا، إذ أنفقت أمريكا ما لا يقل عن 111 مليار دولار لدعم نظام كييف، منذ أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في محاولة لمكافحة التضخم 11 مرة، منذ شهر مارس/ آذار 2022.
وفي الوقت نفسه، كما ذكر ديمون خلال المكالمة، فقد شهد بنك "جي بي مورغان تشيس" زيادة في أرباحه إلى 13.15 مليار دولار في الربع الأخير من 2023، بعد استحواذه على بنك "فيرست ريبابليك"، الذي انهار في وقت سابق من العام الحالي.