أم لطفلين من جنوب قطاع غزة لـ"سبوتنيك": رائحة الموت تحيط بنا

أكدت نسرين عمار، وهي أم لطفلين تعيش في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لوكالة "سبوتنيك"، أن "هذه الحرب (التي تشهدها المنطقة) لا تشبه الحروب السابقة".
Sputnik
وشرحت الأم حال أسرتها خلال الظروف التي تمر بها المنطقة: "في كل ليلة أنام مع أطفالي في غرفة واحدة، فإذا قصف المنزل نموت سوياً، للأسف هكذا أصبحت افكر".

وأوضحت الأم الطريقة التي تتبعها لتخفيف التوتر عن أطفالها: "لكن المشكلة الكبيرة التي أواجهها هي أطفالي الصغار الذين يبدؤون بالصراخ عندما يبدأ القصف، فأحاول عمل ضجيج في المنزل إذا كان القصف قريباً وصوته عالياً، وأيضاً أحاول تهدئة أطفالي بقراءة القصص".

وقالت عمار: "لا أعرف ماذا أفعل فزوجي يعمل خارج القطاع، وجيراني تم قصف منزلهم، وقد قصف منزل والدي في حي الرمال في مدينة غزة، وأصيب إخوتي الثلاثة بجروح بليغة، ولا أعرف كيف حالهم الآن".
أمطار من المنشورات الإسرائيلية تتساقط على غزة تطالب أهلها بمغادرة منازلهم.. فيديو
وتابعت: "لا أستطيع التحمل، ولا أظهر هذا أمام أطفالي، وما يزيد الوضع سوء انقطاع الكهرباء، لا أعرف ما الذي عليّ فعله، نحن نواجه الدمار ورائحة الموت تحيط بنا من الاتجاهات، وما لنا سوى الصبر وانتظار الفرج".
وكان الجيش الإسرائيلي طلب من سكان قطاع غزة إخلاء منازلهم والمغادرة باتجاه جنوب القطاع، حيث تبلغ مساحة المنطقة المطلوب إخلاؤها نحو نصف مساحة القطاع.
وسبق أن حذر غوتيريش من وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة على خلفية الطلب الإسرائيلي.

ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة "وفق القانون".
مناقشة