الأمم المتحدة – سبوتنيك. وجاء في تعليق نشرته البعثة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "إذا لن توقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي على الفور، يمكن أن يخرج الوضع عن السيطرة وأن يكون هناك عواقب وخيمة، التي تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة، مجلس الأمن والدول التي تعقل عمل مجلس الأمن".
في وقت سابق أمس، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وجوب إنهاء الحصار اللا إنساني لغزة، مؤكدًا دعوة بلاده لضرورة عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة.
ويوم الخميس الماضي، قال أمير عبد اللهيان، إن "قطع الماء والكهرباء واستهداف المدنيين من أهل غزة هي جريمة حرب يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني". مشددا على أن "الكيان الصهيوني وداعميه سيكونون مسؤولين عن نتائج استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني".
وأردف أمير عبد اللهيان: "في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة فإن فتح جبهات أخرى هو احتمال قائم".
واحتد النزاع بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدًا خطيرًا وتبادلًا للعنف بين الطرفين. بدأت هذه التصعيدات بإعلان "حماس" عن عملية "طوفان الأقصى"، التي شهدت إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، واقتحام قوات "حماس" لمستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، ما أسفر عن أسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
ردت إسرائيل على هذه الهجمات بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، مهددة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجماتها. كما أعلنت إسرائيل استعادة السيطرة الكاملة على منطقة غلاف غزة بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي "حماس" الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل في إطار عملية "طوفان الأقصى.
وخلال هذه التصعيدات والقصف المكثف والاشتباكات متبادلة، تجاوز عدد القتلى المدنيين من غزة 2200 وأكثر من ألف من إسرائيل، وأصيب آلاف آخرون من الإسرائيليين والفلسطينيين. ووفقًا لمصادر متعددة، يعتقد أن هناك نحو 150 إسرائيليًا محتجزًا لدى "حماس" حاليًا، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وجدلاً.