وأشار سعيد في لقاء مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، إبراهيم بودربالة، أمس الجمعة، إلى أن "الحركة الصهيونية عملت طوال عقود على أن يستبطن الشعب العربي الهزيمة، بل أن تتحول الهزيمة إلى ثقافة ليستكين ويستسلم، ولكن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله، والأمة العربية لن تقبل بغير النصر بديلا"، وفقا لفضائية "نسمة" التونسية.
وأضاف سعيد أن "الموقف الذي عبّر عنه الشعب التونسي، دليل على أن ثقافتنا ومبادئنا وثوابتنا تقوم كلها على الإصرار على رفض كل أصناف الظلم والاستعمار".
وحذر الرئيس التونسي، خلال اللقاء، من وجود "ترتيب لوضع جديد في المنطقة كلها، ويجب أن يقف كل أحرار العالم ضد هذا الترتيب لشرق أوسط جديد"، بحسب قوله.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد عبّر الأسبوع الماضي، عن رفضه لتسمية "غلاف غزة"، خلال التغطية الإعلامية للحرب الدائرة، في الوقت الحالي، بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل.
كذلك استنكر الرئيس التونسي، اعتماد مصطلح ''قصف''، في إشارة للجيش الإسرائيلي، واعتماد كلمة ''رشقات'' في ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية.
وشدد الرئيس التونسي، أن "دعم تونس لفلسطين، لن يقتصر على إصدار البيانات والمواقف، وإنما سنقف إلى جانب الفلسطينيين بالإمكانيات المتوفرة لدينا''، وفق قوله.
وذكر بيان رسمي صادر عن الرئاسة التونسية، أن "سعيد بحث خلال الاجتماع الذي عقد مع عدد من وزراء الحكومة التونسية، سبل دعم الشعب الفلسطيني في المستوى الدبلوماسي، وفي المجال الصحي، لا سيما من خلال توفير ما يحتاجه شعبنا العربي في فلسطين، ما يحتاجه من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، بالإضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة، بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة".
ويتواصل التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، إذ أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.