جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة اليوم السبت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، التي أشارت إلى أن منظمة العفو الدولية حذرت إسرائيل من التعامل مع شمال غزة كمنطقة إطلاق نار بناء على التحذير الذي وجهته للفلسطينيين.
وتابعت: "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يلتزم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين أينما كان مكانهم في قطاع غزة".
وقالت أنياس كالامار إن إسرائيل تقوم بتدابير عقاب جماعي بلا رحمة.
وتابعت: "القوات الإسرائيلية تستخدم هذا التحذير للتهجير القسري لـ1.1 مليون شخص من مدينة غزة وشمالها، مما خلق حالة من الذعر والرعب بين المواطنين، الذي باتوا يفترشون الشوارع".
وتشير إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن عدد النازحين الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة وصل لـ532 ألف شخص.
وقالت كالامار إنه يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي الإنساني، بينما يجب على المجتمع الدولي ألا يضفي شرعية على حصار الفلسطينيين، المستمر منذ نحو 16 عاما.
يذكر أن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل نحو ألفين و270 فلسطينيا إضافة إلى أكثر من 8 آلاف و700 جريح.
يذكر أن الصراع بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، وصل إلى تصعيد غير مسبوق بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحم مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل على هجوم "حماس" بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة".