ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية، عن مصادر مصرية مطلعة، قولها إن "الرعايا الأمريكيين انتظروا عدة ساعات أمام معبر رفح دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا"، مشيرة إلى أن "الموقف المصري واضح وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة".
وأضاف المصادر المطلعة، أن "السلطات المصرية رفضت أن يكون المعبر مخصصا لعبور الأجانب فقط".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، أن وزير الخارجية سامح شكري، تلقى اتصالاً هاتفيا منّ جوزيب بوريل للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، عبر منصة "إكس"، إن "وزير الخارجية أكد ضرورة الوقف الفوري للقصف وأي عمليات عسكرية برية في غزة، والنفاذ الآمن للمساعدات الإغاثية، والنأي عن تزايد التصعيد أو توسيع رقعته".
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بحضور نظيره المصري سامح شكري ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان لها، بأنه تم تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار".
وأعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
وشدد الرئيس المصري على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وحذرت مصر، أمس الجمعه، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوبا.
وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن الإقدام على تلك الخطوات التصعيدية، لما سيعقبها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وكان ضباط الاتصال في الجيش الإسرائيلي أبلغوا قادة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أن "جميع سكان غزة شمال وادي غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الـ 24 ساعة المقبلة"، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة.
بينما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.