وقالت جمانة الريس لـ"سبوتنيك": "الوضع في غزة كارثي جدا بمعنى الكلمة، دعنا نقول إن عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بعد استشهاد جميع أفرادها، المستشفيات مكدسة بالشهداء والمرضى والجرحى والنازحين".
وأضافت الريس وهي تغالب دموعها: "مع كل أسف إسرائيل انتهكت كل حقوق الإنسان بالتهديد بقصف المستشفيات خلال الساعات الـ 12 الماضية والدعوة لإخلائها تمهيدا لقصفها".
وأكدت أن "غزة حاليا تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومياه الشرب والكهرباء والإنترنت".
ومضت الريس بالقول: "نعلم جميعا أن هذه تعتبر جريمة يعاقَب عليها الاحتلال حسب القانون الدولي".
وشددت جمانة الريس على أن "الاحتلال الاسرائيلي ضرب بكل اتفاقات حقوق الإنسان عرض الحائط من خلال استهداف النازحين بشكل مباشر خلال نزوحهم من مناطق سكانهم التي تتعرض للقصف والدمار".
وتابعت: "كما أطاح الاحتلال بتلك الاتفاقيات من خلال استهدافه للصحفيين وطواقم الإسعاف والدفاع المدني بشكل مباشر في أثناء تأديتهم مهامهم".
وختمت حديثها لـ"سبوتنيك" بالقول: "غزة حاليا تتعرض لإبادة جماعية، نناشد العالم أجمع للتدخل الفوري لإنهاء العدوان على قطاع غزة".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن الجيش الإسرائيلي قتل 28 كادرا طبيا في غزة بقصفه المتواصل على القطاع منذ يوم السبت الماضي.
وأضافت الوزيرة في بيان أن "15 مركزا طبيا تضررت جراء القصف الإسرائيلي، فيما توقف مستشفى بيت حانون ومستشفى الدرة للأطفال عن تقديم الخدمة، كما تم إلحاق الضرر بـ 23 سيارة إسعاف وتعطلت عن العمل".
وتابعت الكيلة: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدد يوميا مستشفيات قطاع غزة بالإخلاء، وهو تهديد واضح بحياة مئات المرضى والجرحى، بينها مستشفى الدرة للأطفال الذي تم إخلاؤه أمس بعد قصفه بقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دولياً، وقبله مستشفى بيت حانون الذي توقف عن العمل أيضا جراء القصف الإسرائيلي".
وناشدت الوزيرة الفلسطينية "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية بتوفير حماية عاجلة للمستشفيات ومراكز العلاج وسيارات الإسعاف والكوادر الصحية والمرضى والجرحى الذين يتعرضون يوميا للقصف الإسرائيلي".
ولليوم الثامن على التوالي يشهد قطاع غزة غارات إسرائيلية متواصلة محت أحياء كاملة من الوجود، وخلفت 2215 قتيلا و8714 جريحا، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.
وفجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، وقالت إنها جاءت ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".