وأضاف اللوح في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "القصف الإسرائيلي على شمال القطاع، استمر منذ الليلة الماضية، ولم يتوقف ولو للحظة واحدة، الأمر الذي أدى إلى تدمير عدد من المباني على رؤوس ساكنيها واستشهاد عدد كبير منهم ونقل المصابين إلى مشافي شمال القطاع، ولا يزال عدد من الجرحى تحت ركام المنازل المتهدمة وتحاول فرق الإنقاذ انتشال جثامينهم".
وبحسب اللوح، "ففي المنطقة الوسطى من القطاع، دمّر القصف الإسرائيلي منزلا يعود لعائلة "اللوح"، أدى إلى استشهاد نحو 10 تحت ركام المنزل، بالإضافة إلى سقوط عدد من المصابين، ولا زالت فرق الإنقاذ تحاول انتشال الجثث من تحت المنزل، كذلك استهدف القصف بشكل مباشر منزلا لعائلة "الطلاع" في مخيم "النصيرات" وتم تدميره وكذلك منزل تابع لعائلة "الشافعي"، ما أدى إلى استشهاد عدد من النساء والأطفال نتيجة استهداف تلك المنازل دون سابق إنذار".
وتابع الصحفي الفلسطيني، قائلا: "في جنوب القطاع وتحديدا في خان يونس ورفح، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية كذلك شققا في أبراج سكنية دون سابق إنذار، ما أدى وقوع عدد من الشهداء والمصابين تم انتشالهم".
وذكر اللوح أن "المستشفيات وسلطات الصحة الفلسطينية، أبلغت أهالي الشهداء بضرورة دفن ذويهم بشكل عاجل، كل ذلك وسط معاناة المستشفيات في غزة من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجات والأجهزة وتحديدا أجهزة الأشعة والرنين المغناطيسي".
واختتم الصحفي الفلسطيني تصريحاته بأن "وزارة الصحة الفلسطينية تعاني من نقص في سيارات الإسعاف المجهزة لنقل المصابين، كذلك نتحدث عن نقص حاد في الوقود سيؤدي، في الساعات المقبلة، إلى توقف كامل في عمل مرافق الصحة الفلسطينية، من مشافي وعيادات في القطاع نظرا لانقطاع التيار الكهربائي المستمر واستمرار توقف إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية".
وفي وقت سابق، كشفت الكاتبة والباحثة الفلسطينية، روان الكتري، المتواجدة حاليًا في قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، عن أن "إسرائيل أعلنت، ليلة أمس، أنها ربما ستفتح ممرات آمنة إلى مناطق جنوب القطاع وإجلاء المواطنين الأجانب من القطاع".
وأشارت الكاتبة إلى أنها "ترفض السماح بما تحلم به إسرائيل من تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء"، مشيرة إلى أن "الليلة الماضية، كانت أهدأ نسبيا من سابقاتها، بعد الضغوط الشعبية لوقف العدوان على قطاع غزة، لكن حتى الآن لا نتائج كبيرة على الأرض، حيث أنه تم استهداف منزل، قبل قليل، وهدمه على رؤوس ساكنيه البالغ عددهم نحو ثلاثين شخصا".
وتابعت الكتري، قائلة: "كان الاستهداف طوال الليل فقط للمدنيين الفلسطينيين، حتى أولئك الذين بدأوا في التوجه إلى الجنوب، حيث قصفت إسرائيل شاحنات محملة بالناس وتم نسفهم بالكامل وتحويلهم إلى أشلاء منهم عدد كبير لم يتم التعرف عليهم، وعائلات قضي عليها بالكامل، ما يعني أنه لم يعد أمام العائلات الفلسطينية أمل في النجاة حتى إذا تحركوا وتركوا منازلهم".
واستنكرت الكتري بأن "هناك مدرسة من مدارس الـ"أونروا" نزح إليها نحو 20 ألف مواطن ليس لديهم لا ماء ولا أدوية"، فيما قالت منظمة الصحة إنه "بعد 3 أيام فقط، ستنقطع الكهرباء عنها، كما تم تهديد مستشفى "العودة" بقصفه، لكن الطاقم الطبي رفض تماما الخروج منه".
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت الماضي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إطلاق عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، ومن جانبها ردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" التي قصفت على إثرها معظم أنحاء قطاع غزة بكثافة على مدار الأسبوع الماضي وحتى الآن.