وأطلق القافلة "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" في مصر، والتي تتضمن 106 شاحنات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، و80 خيمة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 46 ألف قطعة ملابس، وأكثر من 290 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبيية"، وفقا لبيان رسمي.
وكان "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر" قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، "استعداده لإرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، لدعم الشعب الفلسطيني جراء أعمال العنف، التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي"، بحسب قول التحالف الوطني.
وأفاد تلفزيون حكومي مصري، اليوم السبت، أن مصر رفضت مرور رعايا أمريكا من معبر رفح واشترطت تمرير المساعدات.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصادر مصرية مطلعة، قولها إن "الرعايا الأمريكيين انتظروا عدة ساعات أمام معبر رفح دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا"، مشيرة إلى أن "الموقف المصري واضح وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة".
وفي يوم الخميس الماضي، استقبل مطار العريش المصري، أولى شحنات المساعدات الإغاثية من الأردن، استعدادا لإرسالها إلى غزة، لتخفيف المعاناة عن القطاع في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل بعد هجوم حركة "حماس" الفلسطينية.
وأعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في بيان، وصول طائرة المساعدات الأردنية الأولى لقطاع غزة إلى مصر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تدعو "جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة... إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي".
وتابع البيان أن ذلك يأتي "تخفيفا" عن القطاع المحاصر "واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن قواته نفذت توغلات برية في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة المنصرمة، قبيل بدء هجوم بري متوقع على القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "قوات المشاة والمدرعات فتشت المناطق وجمعت نتائج يمكن أن تساعد في تحديد مواقع البنية التحتية للمسلحين والرهائن"، مضيفا أنه "خلال هذه العمليات، بُذلت جهود للعثور على المفقودين".
في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام إن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية على قطاع غزة، بسبب تدهور الوضع الإنساني، وإلى حين إيجاد ممر للمدنيين في القطاع".
يأتي ذلك بعد أيام، من إعلان القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة.
بينما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.