وأفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن نتنياهو دعا ليبرمان إلى الانضمام لحكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بالتنسيق مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، وضمت إلى جانبه رئيس حزب "معسكر الدولة" وزير الدفاع السابق بيني غانتس.
ومن جانبه، نقلت القناة الإسرائيلية الـ 12، عن ليبرمان، أنه لم ينضم إلى تلك الحكومة، حتى الآن، موضحا أنه "على استعداد للانضمام إلى الكابينيت لتحقيق النصر في أسرع وقت ممكن، لكن لن أكون بمثابة ورقة توت في تلك الحكومة".
وفي سياق متصل، أجرى بنيامين نتنياهو تقييما للوضع الأمني في مقر "كرياه" بتل أبيب، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان عسكري له، مساء اليوم السبت، أن نتنياهو يجري اجتماعا مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية ديرمر، ووزير الدفاع السابق، الجنرال بيني غانتس.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن الفلسطينيين في غزة لا يسعون للخروج من القطاع في اتجاه مصر، وذلك في كلمة متلفزة أضاف فيها أن "مصر هي الحاضنة وترحب دائما بالفلسطينيين ونؤكد لكي يا مصر أننا باقون على أرضنا وهو نفس موقفكم.. قراركم برفض التوطين هو قرارنا".
وتابع بقوله: "أهل غزة متجذرون في أرضهم ولن يخرجوا من غزة"، مضيفا أنهم في إسرائيل "يعتقدون أنه بهذه الحرب النفسية والتهويل أنهم سيدفعونهم إلى النزوح لكن هيهات".
وكانت الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان مدينة غزة إلى النزوج جنوبا للشروع في عملية عسكرية برية واسعة في القطاع.
وأفادت تقارير إسرائيلية وأمريكية بوجود نقاشات بين تل أبيب وواشنطن حول إمكانية فتح "ممر إنساني" للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، فيما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رفض بلاده لتلك الفرضية، مؤكدا بدلا عن ذلك استعداد مصر لتقديم كافة المساعدة اللازمة للفلسطينيين في غزة.
ووصل الصراع بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية إلى تصعيد غير مسبوق بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وردت إسرائيل على هجوم "حماس" بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، بينما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.