ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن كاتس قوله بأن قرار "إعادة ضخ المياه جزئيا إلى غزة يتماشى مع السياسة الإسرائيلية، التي تتمثل في تشديد الحصار على الأراضي التي تسيطر عليها حماس"، على حد قوله.
يذكر أن الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس، كان قد أمر، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء، وسط مخاوف فلسطينية من توقف العمل داخل مستشفيات القطاع التي تواصل استقبال الجرحى مع استمرار القصف الإسرائيلي.
جاء القرار الإسرائيلي ضمن الرد على عملية "طوفان الأقصى" الواسعة النطاق التي أطلقتها حركة "حماس" الفلسطينية، باتجاه العمق الإسرائيلي في "غلاف غزة"، وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات عنيفة على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
في السياق ذاته، أعلنت مصر، اليوم الأحد، عن تكثيف جهودها مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة من أجل التهدئة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الحكومية، عن مصادر.
وصرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن "غياب أفق لحل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب"، محذرا من أن "التأخير في الحل يترتب عليه المزيد من الضحايا".
وأضاف السيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "مصر تتحسب أن يتجاوز رد الفعل الإسرائيلي الحالي حد الدفاع عن النفس"، معربا عن تخوفه من أن يتحول ذلك لعقاب جماعي، مؤكدا أن "الأزمة الحالية قد يكون لها تداعيات على مستوى منطقة الشرق الأوسط ونبذل جهودنا لوقف التصعيد"، مشيرا إلى مقتل 2500 فلسطيني خلال أعمال العنف الأخيرة داخل قطاع غزة، بحسب قوله.