وقالت قناة "القاهرة الإخبارية"، إن "القطاع الغربي اللبناني شهد تبادلا جديدا لإطلاق الصواريخ بين الجانب اللبناني والإسرائيلي، وذلك في ظل غارات مكثفة من الطيران الإسرائيلي على القطاع الغربي بأكمله".
وأضافت القناة أنه "بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، فقد تضرر عدد من المنازل، ويتم حاليا تقدير الخسائر التي نجمت عن القصف الإسرائيلي".
وأوضحت القناة أن "استهداف تلك المدرسة ربما يكون سببا في تصاعد القصف والرد من الجانب اللبناني تجاه إسرائيل، في إطار تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، على مدار الأيام الثمانية الماضية، والتي بدأت بعد يوم واحد من بدء عملية "طوفان الأقصى".
وفي وقت سابق، قُتل الصحفي في وكالة "رويترز"، عصام عبد الله، فيما أصيب 5 آخرون، جراء قصف إسرائيلي جنوبي لبنان، يوم الجمعة الماضية، وذلك في أثناء تغطيتهم للأحداث والتطورات الأمنية في قرية علما الشعب الحدودية.
جاء القصف الإسرائيلي مستهدفا تجمعا للصحفيين العاملين لدى وسائل إعلام مختلفة خلال تأديتهم واجباتهم الإعلامية، بعد أن شهدت المنطقة تصعيدا عسكريا.
ووجّهت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن "قتل إسرائيل المتعمد للصحفي اللبناني الشهيد عصام عبد الله العامل في وكالة "رويترز"، وإصابة صحافيين آخرين بجروح من وكالة "الصحافة الفرنسية" وقناة "الجزيرة".
وقالت الخارجية اللبنانية إن "هذا القصف يشكل اعتداء صارخا وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، من خلال استسهال قتل الصحافيين العزل ضحايا رغبتهم بنقل الحقيقة، والدفاع عنها بعدسات كاميراتهم وأقلامهم، ونقلهم لشريط الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
من جانبه، قال مقرر لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس النواب اللبناني، النائب ياسين ياسين، لوكالة "سبوتنيك"، إن "هذا الكيان لا يعرف أي حرية أو ديمقراطية أو نقل للحقيقة، هو كيان مجرم، عودنا دائمًا على قتل الأبرياء والنساء والأطفال وقتل الصحفيين بدم بارد".
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إطلاق عملية "طوفان الأقصى" لمواجهة ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قولها، فيما ردت إسرائيل بقصف واسع النطاق لقطاع غزة ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.