واستكملت الأغا حديثها قائلة: "إخوتنا في مصر هم السند الظهر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونحن نستمد قوتنا منهم، وكما نقول أن يوم 6 أكتوبر هو يوم نصر مصر، فيوم 7 أكتوبر يوم فلسطين، والتصدي للاحتلال الاسرائيلي هذا شيء أساسي في عقيدة الشعب الفلسطيني أن يتصدى لهذه الهجمات".
وأضافت الأغا: نحن نعتبر ما يحدث نكبة جديدة لكننا سننتصر وسنصبر، ولن نخرج من أرضنا حتى ولو قدموا لنا كل العالم بدلًا من فلسطين، فلن يرضى أي منا بذلك، فقد تربينا أن هذه بلادنا وأرضنا ونحن متمسكون بها ولن نتنازل عنها حتى ولو ضحينا بأرواح الشهداء أولادنا، فهذا ثمن بسيط من أجل الأرض الغالية.
وعن سيناريوهات النزوح عن غزة قالت الأغا: "نحن نرى أن المنطقة العربية وما يحدث بها ومن يتركون أرضهم بعد أي أحداث عنف، كيف يذوقون الذل والمهانة، ونحن لن نقبل هذا، والمرأة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة تعاني، فالحرب والعدوان يحدثان في القدس أيضًا لكن الشراسة والعنف يظهران أكثر في غزة، واؤكد للجميع أن المرأة الفلسطينية تجمع شتات العائلة والأسرة للحفاظ على بقاءنا حتى في ظل تلك الأحداث من أجل التمسك بالأرض والصمود، والمرأة الفلسطينية ترضى بأقل القليل".
أما عن الموقف في مصر، فقالت الأغا: "إننا قد بدأنا جمع التبرعات في حملات لمساعدة المرأة الفلسطينية، بمساعدة من القوى النسائية المصري والأحزاب والنقابات، والحقيقة أن الشعب المصري شعب عظيم، فبنوك الدم في مصر ملئت عن آخرها من كثرة المتبرعين، وأما هذا الدعم سنعود وسنصبر وسننتصر، وعودتنا ستحدث شاء من شاء وأبى من أبى كما قال الرئيس الراحل ياسر عرفات".
في سياق متصل، قالت نجوى أقطفان، إعلامية فلسطينية تعيش بالقاهرة، في تصريحات خاصة لسبوتنيك، "إن ما يحدث الآن في قطاع غزة هو جريمة حرب مؤكدة تسعى للانتهاء من الشعب الفلسطيني الذي يعيش داخل فلسطين"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يحاول أن يزج بالفلسطينيين إلى أرض مصر، وهو سيناريو يطابق ما حدث عام 1948، حيث يدعون أنهم يطلبون فقط أن يخرج الفسلطينيين من أرضهم لمدة قصيرة حفاظًا على أرواحهم، ثم لن يعيدوهم مرة أخرى".
نجوى أقطفان، إعلامية فلسطينية وعضو للاتحاد العام للمرأة الفسطينية
© Sputnik . HAITHAM MAHGOUB
وأضافت أقطفان أن "الدور الأمريكي دائًما ما كان داعمًا للاحتلال، وللرواية الإسرائيلية، فأمريكا نراها دائما مستمرة في دعم الاحتلال وروايته عن الشعب الفلسطيني".
واختتمت أقطفان بأن "الدور الروسي دائما ما كان داعما قويا للقضية الفلسطينية، وخاصة في الوقت الحالي، فما خرج من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد على أحقية الشعب الفلسطيني في هذه الأرض التاريخية، وهو بنفسه أكد ذلك، وقال بوتين أيضًا أنه من واجب كل شخص أن يساند مطالبات الشعب الفلسطيني بالحصول على حريته".