مصر تؤكد أنها لم تتلق التصاريح اللازمة لإدخال المساعدات رغم أن معبر رفح مفتوح "رسميا"

وزير الخارجية المصري، سامح شكري
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، أن "السلطات المصرية لم تتلق حتى الآن ‏التصاريح اللازمة من الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة لها، ‏لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".‏
Sputnik
وقال شكري في تصريحات صحفية نقلتها الحسابات الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، على مواقع التواصل: "لم نتمكن من الحصول على أي تصريح لإرسال المساعدات الإنسانية والإمدادات لتخفيف الضغوط".
وتابع، قائلا: "معبر رفح مفتوح رسميا على الجانب المصري، وهو مفتوح طوال الوقت، المشكلة أنه يتعرض للقصف الجوي، وبالتالي فإن الطرق في جانب غزة ليست في حالة تمكنها من استقبال المركبات العابرة".
وأرسلت مصر، أمس السبت، قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية لدعم أهالي قطاع ‏غزة، بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي توغلات برية في القطاع ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية، قبل أسبوع.
وأطلق القافلة "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" في مصر، والتي تتضمن 106 شاحنات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 46 ألف قطعة ملابس، وأكثر من 290 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وفقا لبيان رسمي.
أول إجراء من أمريكا بعد تقارير عدم سماح مصر بإجلاء رعاياها عبر معبر رفح
وأفاد تلفزيون حكومي مصري، أمس السبت، أن "مصر رفضت مرور رعايا أمريكا من معبر رفح واشترطت تمرير المساعدات".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصادر مصرية مطلعة، قولها إن "الرعايا الأمريكيين انتظروا، عدة ساعات، أمام معبر رفح دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا"، مشيرة إلى أن "الموقف المصري واضح وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة".
وفي المقابل، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسرائيل، اليوم الأحد، أنها ستقوم بإجلاء رعاياها عن طريق البحر.
وقالت السفارة، في بيان لها، إن سفينة تابعة لها ستنطلق، غدا الاثنين، من ميناء حيفا (شمالي إسرائيل)، حيث تتجه إلى قبرص في رحلة تستمر أكثر من 10 ساعات، بحسب البيان.
هنية: لا هجرة من غزة إلى مصر.. باقون على أرضنا.. فيديو
وحذرت مصر، الجمعة الماضية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم، خلال 24 ساعة، والتوجه جنوبا، وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية، بالامتناع عن الإقدام على تلك الخطوات التصعيدية، لما سيعقبها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
مناقشة