جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة لهذا الغرض بموقع الكشف الأثري في منطقة الغريفة، التابعة لمحافظة المنيا في صعيد مصر، حسبما ذكرت "بوابة الأهرام" المصرية، اليوم الأحد.
وانعقد المؤتمر بمشاركة نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة غادة شلبي، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، ومسؤولين آخرين.
وقال وزيري إن "الكشف الأثري الجديد تم التوصل إليه بواسطة البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار"، مشيرا إلى أن "الجبانة التي تم كشفها تحتوي على العديد من المقابر المنحوتة في الصخر، التي تضم مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات".
وتابع، قائلا: "كما تضم الجبانة مجموعة من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الفخار والخشب وهي خاصة ببعض كبار الموظفين".
ولفت إلى أن من بين كبار الموظفين الذين تم اكتشاف آثار خاصة بهم، "جحوتى مس"، المشرف على ثيران معبد آمون، و"ناني"، منشدة جحوتى.
وبحسب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، فإن هذا الكشف الأثري، هو أول كشف يتم فيه العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، مشيرا إلى أن جبانات الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الأقليم تم العثور عليها في السابق.
ولفت وزيري إلى أن موقع جبانة الإقليم الخاص بالدولة الحديثة والعصر المتأخر، لم يكن هناك معلومات عنه قبل الكشف الحالي، الذي بدأ العمل فيه، في أغسطس/ آب الماضي.
وأوضح وزيري أنه "تم العثور أيضا داخل تلك الجبانة على تابوت خشبي منقوش وملون، يرجع لـ"تا دى أيسة"، وهي بنت "إيرت حرو" كبير كهنة جحوتى بالأشمونين.
كما عثر بجانبها على صناديق خشبية تحوي الأواني الكانوبية الخاصة بها ومجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى، إضافة إلى لفافة فيها بردية كاملة بحالة جيدة، حيث يبلغ طولها ما بين 13 إلى 15 مترا، وهي تتحدث عن كتاب الموتى، وقال وزيري إنه من المقرر عرضها في المتحف المصري الكبير.
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمالها في منطقة الغريفة، منذ عام 2017، وكان هدفها هو الوصول إلى جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة، ومنذ ذلك الحين عثرت على جبانة العصر المتأخر في أقصى شمال المنطقة وبها مجموعات أثرية تم عرض الكثير منها في المتاحف المصرية.