وأوضح السفير الفلسطيني "أننا في حضرة الشهيد الحي جمال عبد الناصر والشهيد ياسر عرفات يجب أن ننحني تحية وإجلالًا لروح شهداء فلسطين".
وأعلنت مصر اليوم الأحد أنها تكثف جهودها مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الحكومية عن مصادر تأكيدها أن مصر تعمل أيضا على الإفراج عن الأسرى المدنيين من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
في سياق متصل، صرح عاطف المغاوري، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "التجمع" المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، بأن "الشعب المصري والشعوب العربية تدعم الشعب الفلسطيني في حربه ضد الاحتلال".
وكان حزب التجمع قد نظم مؤتمرًا في يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، وعلق المغاوري قائلا: "مؤتمرنا تزامن مع العملية البطولية التي نفذتها المقاومة ضد الاحتلال".
وأضاف قائلا: "اليوم نقيم مؤتمرا سياسيا لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه المذبحة التي تهدف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره في ظل التآمر الغربي الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني، وتخاذل كثير من مواقف كثير من الدول تجاه القضية، وننظم هذا اليوم لنرسل رسالة لكل الشعب الفلسطيني بأن الشعوب العربية معكم أيا كانت مواقف الأنظمة العربية، وستنتصر فلسطين رغم أنف كل من يناصر الاحتلال".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق اليوم أن غياب حل للقضية الفلسطينية أدى إلى تفاقم الغضب، وحذر من أن التأخير في إيجاد حل سيؤدي إلى المزيد من الضحايا.
وأشار السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن مصر تتوقع أن يتجاوز رد الفعل الإسرائيلي الحالي حد الدفاع عن النفس، وأعرب عن خوفه من أن يتحول ذلك إلى عقاب جماعي.
وأضاف أن الأزمة الحالية قد تؤدي إلى تداعيات في منطقة الشرق الأوسط، وأن مصر تبذل جهودًا لوقف التصعيد، مشيرًا إلى أن نحو 2500 فلسطيني قتلوا خلال أعمال العنف الأخيرة في قطاع غزة.
وصدر عن الرئيس المصري في وقت سابق اليوم عدة قرارات بشأن التصعيد العسكري في قطاع غزة بعد اجتماعه مع مجلس الأمن القومي وتضمنت القرارات التأكيد على أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا يمكن التهاون في حمايته، والتشديد على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، مع رفض سياسة التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.
ويستمر رد الجيش الإسرائيلي على عملية "طوفان الأقصى" الواسعة النطاق التي أطلقتها حركة "حماس" الفلسطينية، باتجاه العمق الإسرائيلي في "غلاف غزة"، والتي أعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات عنيفة على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.