طهران- سبوتنيك. وأوضح عزيزي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن "دخول الكيان الصهيوني إلى غزة بريًا يشكل خطًا أحمر، وجميع جبهات المقاومة تتوقع أن ترتكب إسرائيل هذا الخطأ الجسيم".
وأضاف قائلا: "إذا لم يتوقف الكيان الصهيوني عن قصف غزة بصواريخه، فعليه أن يتوقع اشتعال جبهات متعددة ضده، أوسع بكثير من الجبهة الحالية".
وأوضح عزيزي أن "إسرائيل ستكون البادئة في الحرب بدخولها إلى غزة بريًا، ولكن ستكون جبهة المقاومة هي من ستنهي هذه الحرب".
ومضى البرلماني الإيراني، بقوله: "نوجه تحذيرًا للدول التي تشجع حاليًا الكيان الصهيوني على اقتحام غزة بريًا، إذا قام هذا الكيان بالدخول إلى غزة بريًا، فسيكون ذلك انتحارا ونهاية لهذا الكيان".
وأكد أن "جبهة المقاومة اليوم أوسع من تلك التي يتحدثون عنها الآن، حيث تشمل سوريا والعراق وفلسطين ولبنان وإيران".
وصرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي، أن "الوضع في المنطقة يعتبر شديد الحساسية، ومن الممكن أن يفلت عن السيطرة في أي لحظة، وذلك بسبب التصعيد المستمر بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة ولبنان".
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث أطلقت الحركة آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات قريبة من القطاع، وأسرت عددا كبيرا من الجنود والمدنيين الإسرائيليين.
من جانبها، ردت إسرائيل على ذلك بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بأنها ستدفع ثمنًا باهظًا على هجماتها.
وفي الثامن من أكتوبر الجاري، صادق مجلس الأمن الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي، في العاشر من أكتوبر الجاري، استعادة السيطرة على كامل منطقة غلاف غزة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" وزير الدفاع السابق بيني غانتس، في الحادي عشر من أكتوبر الجاري، تشكيل "حكومة حرب" لمواجهة تداعيات التصعيد مع حركة "حماس".