ورأى العتريسي في حديث لـ “سبوتنيك" أن أوكرانيا لم تحقق أي تقدم منذ بدء الهجوم المضاد، رغم مراهنة الغرب على تغيير المعادلات، معتبراً أنها تخشى من اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط لأن الغرب سينصرف عنها ويتجه نحو إسرائيل.
واكد العتريسي أن مصير زيلينسكي أصبح مطروحا للتفاوض، فالغرب لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الفشل في أوكرانيا مشدداً على أن السياسة الغربية تتخلى عن رجالها وبالتالي فأي اعتراف بفشل أوكرانيا يتطلب عدم وجوده رئيسًا لأوكرانيا.
وأضاف العتريسي أن الغرب يخوض معركة طويلة ويراهن على إمكانية استنزاف روسيا، لكنه أوضح، أن كل المؤشرات الميدانية تتجه بالعكس، فلا أزمات في الداخل الروسي على كل المستويات كما لا يبدو أن هناك إنجازات أوكرانية.
وأوضح أن الأصوات بدأت ترتفع في أوروبا لوقف دعم أوكرانيا والتراجع عن الرهان على هذه الحرب العبثية وغير المجدية، مؤكداً أن هذا سيتصاعد في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية الأوروبية.
وكشف العتريسي عن مشهد جديد بدأ يظهر، خاصة وأن روسيا تسعى هي أيضا لحرب طويلة لا تتحمل فيها خسائر كبيرة، وأكد ان السياسة الروسية عقلانية وتعمل وفق القانون الدولي، معتبراً السياسة الروسية لن تكون انتقامية عند انتهاء الحرب، وأننا سنكون أمام وضع دولي جديد ومشهد دولي جديد، حيث ستكون روسيا قوة دولية معترف بها والصين أيضا فيما ستكون الولايات المتحدة الأميركية الطرف الثالث الذي سيتم التعامل معه على أساس الندية.