ورأى المدهون أن "عملية التهجير هذه غير واقعية وغير مقبولة"، لافتا إلى أن "أول رافضيها هو الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و المقاومة الفلسطينية".
وقال المدهون أيضا: "الإسرائيلي يظن أن بإمكانه تكرار نكبة 1948، لكن المعادلات تغيرت اليوم، وقدرته وقوته على ذلك باتت ضعيفة"، مؤكدا "وجود فكرة فلسطينية بالعودة، وهذا كان جوهر عملية "طوفان الأقصى".
وشدد المدهون على أن "الجانب الإسرائيلي منذ زمن بعيد ينوي التخلص من قطاع غزة وسكانه، لكن الواقع تغير، فهذه الأفكار لم تعد مقبولة لا فلسطينيا ولاعربيا ولاحتى دوليا، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على تسويق ذلك".
وأكّد على أن "مصر رغم واقعها الاقتصادي الصعب، لديها تخوف كبير، فالقضية الفلسطينية عنصر متفجر في المنطقة العربية، ولها تداعيات كبيرة على الساحة المصرية، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوعى من أن ينجر"، كاشفا أن "الرئيس المصري اجتمع بالأمن القومي وكان واضحا في أن كل ما يسعى إليه، هو القيام بدور إنساني ودور وساطة لا أكثر"، على حد تعبيره.
واعتبر المدهون أن "إسرائيل لم تعد قادرة على إملاء ما تتمناه، وصورة الجيش تهشمت أمام مرأى ومسمع العالم أجمع"، لافتاً إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتحدث، منذ عام 2014، عن عملية اجتياح برية، لكنه ليس قادرا على تنفيذها حتى اليوم، في ظل مخاوف جدية من أن يلقى هزيمة كبيرة كالتي مُني بها الرئيس الألماني أدولف هتلر، وجيشه على أبواب ستالينغراد"، مشيرًا إلى أن "قرار الاجتياح البري سيكون له ثمنا باهظا"، داعيًا المجتمع الدولي التدخل لوقف أي هجوم بري، بحسب قوله.