وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" على هامش منتدى الاستثمار العالمي الثامن في أبو ظبي، أن "موريتانيا لديها ما يزيد عن 100 كيلو متر من النهر، فضلا تساقطات مطرية ضخمة سنويا، كما أن إنتاجها في تزايد".
وتابع مشيرا إلى أنه لكل هذه العوامل السابقة، "تغتنم موريتانيا فرصة حضورها هذا المنتدى من أجل تطوير الزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوريد بعض منتجاتها".
وفيما لفت الزيات إلى أن موريتانيا تبذل جهدها للتغلب على التحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة والنمو، إلا أنه شدد على أن "كل دولة لا يمكن أن تحقق كل الأهداف بمفردها"، مناشدا في هذا السياق بضرورة "تحقيق تكامل اقتصادي بين كل الدول".
وتابع موضحا: "هناك دول تمتلك التربة وأخرى لديها وسائل تخزين، إذا لا بد من إحداث تنسيق بين كافة الدول، ويجب أن نفكر فيما هو أبعد من الإنتاج، مثل طرق الحفظ والتصنيع الزراعي".
كما أشار المسؤول الموريتاني إلى أن بلاده "تملك استراتيجية تعتمد على ركيزتين، الأولى الزراعة التضامنية ودعم المنتجين والشباب والنساء، والثانية هي الاستثمار وتحسين مناخ للاستثمار، وتأهيل أراض صالحة للاستثمار".
ويرى مدير الاستراتيجيات والإحصاء في موريتانيا، عبد الله الزيات، أن منتدى الاستثمار العالمي الثامن في أبو ظبي "يمثل فرصة للتشاور وتشخيص الوضع"، منوها إلى "خروج العالم من أزمات متعددة، لكن ما زلنا نعيش في بعض الأزمات التي تفرض علينا مراجعة الاستراتيجيات التي حددناها سابقا، من أجل بلوغ الأهداف المستدامة للتنمية".
وانطلقت، اليوم الاثنين، بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، فعاليات الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي الذي ينظم مرة كل عامين بمشاركة أكثر من 7 آلاف من أصحاب المصلحة في مجال الاستثمار من 160 دولة.
ويجمع المنتدى نخبة من القادة ورؤساء الدول وصناع القرار وقادة الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين للشركات المتعددة الجنسيات بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم، بحسب مراسل "سبوتنيك".
ويعتبر منتدى الاستثمار العالمي، الذي تم تأسيسه وإطلاقه بمبادرة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، حدثًا رئيسيًا ومنصة عالمية مهمة تجمع أصحاب المصلحة الرئيسين من مختلف أنحاء العالم لصياغة السياسات والاستراتيجيات بهدف مواجهة تحديات الاستثمار والتنمية حول العالم.
ويركز المؤتمر بشكل خاص على "الاستثمار في التنمية المستدامة"، وفي ظل الظروف والتطورات العالمية الحالية، ويتناول من خلال جلساته، القضايا الملحة مثل الأمن الغذائي، والطاقة المستدامة، والبنية التحتية الصحية، وتحديات وحلول سلاسل الإمداد العالمية.