وأضاف أن "البعض يسأل عمن بيده قرار "الحرب والسلم"، وفي الظروف الراهنة نحن نعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات"، وفقا لبيان رسمي.
وتابع محذرا من أن "لبنان في عين العاصفة، والمنطقة ككل في وضع صعب، ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحدث، الأمور تقارب وفق تغير الساعة وتتابع الأحداث، ولا أحد يمكنه توقع أي شيء، لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة استفزازاتها".
وشدد أن "الحكومة اللبنانية تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لإبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة".
وأردف موضحا أن "اتصالات الحكومة تتم بعيدا عن الإثارة الإعلامية، حرصا على نجاحها ولعدم إثارة الهلع عند الناس".
واعتبر أن الاتهامات التي توجّه إلى الحكومة اللبنانية بالتقصير "هي اتهامات سياسية للتحامل ولا أساس لها على أرض الواقع"، بحسب قوله.
وطالب رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في تصريحاته بسرعة انتخاب رئيس جديد للبنان وتكليف رئيس حكومة بتشكيل حكومة جديدة ومنحها الثقة سريعا لتمكينها من العمل في هذا الظرف الأخطر، بحسب تعبيره، لافتا إلى أنه "في إسرائيل شكّلوا حكومة في أسرع وقت فلتتوحد الإرادات اللبنانية لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جامعة لإظهار الحرص الكامل والجامع على الوطن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، "استهداف مواقع لحزب الله مجددا في جنوب لبنان".
وقال الجيش، في بيان له، إن "قواته تستهدف الآن أهدافا لحزب الله في لبنان"، فيما قالت قناة "المنار" إن "مسيّرة إسرائيلية معادية أغارت بصاروخين على هدفٍ في تلة العويضة غربي كفركلا جنوبي لبنان قرب مركز للجيش اللبناني من دون وقوع إصابات".
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة".
بينما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.