وأضاف الرئيس عباس، خلال ترؤسه اجتماع القيادة العاجل الذي دعا له فور عودته من الأردن، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، فجر اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال قد تخطت كل الخطوط الحمراء، ولن نسمح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب.
وقال عباس: "أمام هذه الفاجعة التي حدثت الليلة، وحرصًا على أبناء شعبنا، قررت قطع زيارتي والعودة لأرض الوطن لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم في عمان مع الرئيس بايدن".
وأكد عباس أن العدوان على أبناء شعبنا يجب أن يتوقف، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.
وشدد، قائلا:
"لن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن نقبل بأن يهجّر شعبنا مرة أخرى، وسيبقى شعبنا صامدًا على أرض وطنه ولن نرحل مهما بلغت التضحيات".
وتابع: "سنقوم بكل ما يلزم لنوقف حمام الدم في غزة الأبية وفي الضفة الباسلة"، وأضاف أن "أي كلام غير وقف هذه الحرب لن نقبل به من أحد إطلاقا، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته وأن يبادر إلى إصدار قرار بإدانة هذه الجريمة ووقف العدوان فورًا".
ووجّه التحية "لجماهير شعبنا في قطاع غزة البطل وفي كل مكان، مؤكدا أن "المخطط الإسرائيلي لتهجيرهم من أرض وطننا لن يمر وسنتصدى له بكل السبل".
وأعرب الرئيس عباس عن تقديره لمواقف الدول العربية التي رفضت التهجير، مشددا على أن "شعبنا لن يركع ولن يستسلم وسينتصر".
وتابع: "أطالب بمحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا"، لافتا أن "75 عاما من المعاناة والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية والعالم في صمت مطبق".
وقصف الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات إسرائيلية شنت غارة على المستشفى أثناء تواجد آلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجؤوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية بأن "500 مواطن على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي من موقع القصف".
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام، حدادا على ضحايا مستشفى المعمداني في قطاع غزة، بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء.