وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، في تصريح صحفي: "تكفي المخزونات الغذائية داخل المتاجر، لأقل من بضعة أيام، ربما لأربعة أيام أو خمسة".
وما يفاقم معاناة سكان قطاع غزة أزمة الخبر، حيث يعاني الأهالي للحصول على الخبز من المخابز في ظل الشح الشديد بالطحين في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية، ويصطف مئات الفلسطينيين على مخابز في قطاع غزة لساعات طويلة، للحصول على بعض الخبز لإطعام أسرهم، ويقول النازح محمود جابر لوكالة "سبوتنيك":
"لقد نزحت مع عائلتي المكونة من ثماني أفراد نصفهم من الأطفال من منطقة عزبة بيت حانون، وبعد قصف المنطقة خرجنا إلى مدرسة وكالة "الأونروا"، لكن المدرسة تم ضربها، وأقرباؤنا انتقلوا إلى جنوب القطاع، لكنهم قصفوا في الطريق، ولقد جئت لأخذ الخبز في طابور طويل لعلّي أحظى ببعض الطعام لأطفالي، فلا يوجد لدينا ماء ولا كهرباء، ولم أستحم منذ بداية الحرب، نعيش في رعب وخوف، ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل".
ولا يعمل في قطاع غزة غير مخابز معدودة، بعد إغلاق العديد منها فروعها في القطاع بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وعدم توفر طحين إلا بكميات قليلة، ولا يسمح أصحاب المخابز بإعطاء الفرد سوى نصف ربطة من الخبز تزن ما يقارب كيلوغراما واحدًا، حتى يتاح لهم إعطاء أكبر قدر من العائلات، وتقول الحاجة أم سليم وهي تجلس على حافة الطريق لتستريح من تعب الطابور الطويل، أمام أحد المخابز في مدينة غزة، لـ "سبوتنيك":
"أنتظر منذ بضع ساعات كي يصل الدور لي، فلا يوجد طعام لدينا ولا يوجد من يساعدني، وهم لا يعطون إلا نصف ربطة لكل فرد، ولا تكفي لأسرتي، فعندي عائلة من سبعة أفراد، ولا أعلم ماذا أفعل، يا حسرة علينا ماذا حل بنا، ليس لنا سوى الله".