وتتصل اليد مباشرة بعظام المرأة وعضلاتها وأعصابها، ما يخلق واجهة بين الإنسان والآلة تسمح للذكاء الاصطناعي بترجمة إشارات الدماغ إلى حركات دقيقة وبسيطة.
تتمتع كارين الآن، المرأة التي حصلت على اليد الإلكترونية، بحاسة لمس محدودة ويمكنها تحريك أصابعها الإلكترونية الخمسة بشكل فردي بمعدل نجاح يصل إلى 95 في المئة، وبعد عقدين من العيش من دون يد يمنى يمكنها الآن القيام بنسبة 80% من أنشطتها اليومية، مثل إعداد الطعام، وفك سحاب الملابس.
وقالت كارين: "أتمتع بتحكم أفضل في طرفي الاصطناعي، لكن الأهم من ذلك أن الألم قد انخفض، وحاجتي إلى أدوية انخفضت كثيرا".
ومع ذلك، تعمل تقنية الأقطاب الكهربائية الحسية الخارجية (في الأطراف التقليدية) على إضعاف جودة وكمية الإشارات الحسية الصادرة من وإلى اليد الروبوتية، ما يحد من السيطرة عليها، وهي المشكلة التي رافقت تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية منذ ظهورها لأول مرة قبل ستين عاما تقريبا.
ونظرًا لأن الطرف الاصطناعي مثبت بشكل مباشر على العظام، يقول الباحثون إنه أكثر راحة للمرضى عند ارتدائه مقارنة بالأطراف الصناعية التقليدية ذات "الكرة والمقبس".
نظرًا لأن الأقطاب الكهربائية الحسية مدمجة داخل اليد الروبوتية بدلًا من الخارج، فإن اليد تُدرك التحفيز العصبي المباشر بشكل ثابت وموثوق، وحسنت هذه التقنية دقة قبضة كارين أربعة أضعاف تقريبًا من التقنيات التقليدية، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وأطلق العلماء على اليد الصناعية اسم "ميا هاند"، وتم تطويرها من قبل شركة "برينسيليا" المتخصصة في الأجهزة الروبوتية والطبية الحيوية، وبتمويل من المفوضية الأوروبية.