"فرنسا مفلسة سياسيا واقتصاديا".. خبير يعلق على منع المظاهرات المؤيدة لفلسطين

أعلنت فرنسا حظر أي مظاهرات أو أي شكل من أشكال الدعم لفلسطين، معتبرة أن هذه الأفعال التي يتوقع أن تحدث جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، هي "شكل من أشكال دعم الإرهاب".
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام فرنسية، عن السلطات الفرنسية، أن "المظاهرات في الشارع العام الداعمة لفلسطين محظورة، ويعاقب عليها بالسجن لمدة 6 أشهر، وغرامة قدرها 7500 يورو".

من جهته، وصف عبد الجليل الظاهري، الحقوقي المختص في القانون الدولي، في لقاء مع "سبوتنيك"، ما قام به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من منع للمظاهرات بأنه يعبر عن حقيقة هذا الشخص، قائلا: "ما قام به الرئيس ماكرون من منع للمظاهرات وقمعها بطريقة غير قانونية ولا أخلاقية، بعد أن تم ترخيصها من قبل المصالح البلدية، هو إجراء يعبر عن حقيقة هذا الشخص، الذي لا مدرسة أخلاقية ولا سياسية له".

فرنسا تهدد المتظاهرين الداعمين لفلسطين بالحبس لمدة 6 أشهر والترحيل... فيديو
مضيفا: "تمكن من القدوم إلى السلطة عن طريق دعم لوبي مالي أمريكي - صهيوني معروف، وهذه الإجراءات تعبر عن هذا الشخص، وكم يحزنني أن الكثير من المسلمين الذين يمثلون المؤسسات الإسلامية هم لا يمثلون سوى مصالحهم وساندوا هذا الرجل، وهم اليوم يدفعون الفاتورة".

مشيرا إلى أن ماكرون كان وفيا لإسرائيل وساندها، واصفا ذلك بـ"الصفعة للدبلوماسية الفرنسية"، فبعد ساعات قليلة من هجوم حماس، صرح بدعمه الكامل لإسرائيل وسحب كل الدعم المالي عن المنظمات الفلسطينية وهذا الدعم يذهب للمدارس والمستشفيات والسلطة الفلسطينية.

تابع الظاهري قائلا: "نحن ندين العنف المسلط على المدنيين بغض النظر عن معتقداتهم وانتماءاتهم، هذا الرجل غطى الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال في غزة بأمر أمريكي. اليوم نعيش أزمة كبيرة أخلاقية وسياسية، ولنستذكر أن نفس هذا الرجل برقصاته الدبلوماسية يدفع الفاتورة في عديد الأماكن، ففرنسا اليوم تطرد وتنبذ في أفريقيا وهو الذي أباح العنصرية اتجاه الروس".
برلمانيان جزائريان: موقف فرنسا الداعم لإسرائيل تعزيز لسياسة "القطب الواحد" بمخالفة القانون الدولي
أضاف: "اليوم الاستقرار في فرنسا مهدد والمسلمون في فرنسا قلوبهم مليئة لأنهم يهانون ولكن للآسف هم المسؤولون عن وضعهم الهش لأنه ليس لهم أي تمثيل سياسي أو مؤسساتي. ماكرون يجر فرنسا نحو التطرف والانفجار بالإقصاء والتخوين والترهيب، هو يجر هؤلاء المسلمين نحو التطرف والانفجار".

مختتما قوله: "فرنسا اليوم المفلسة اقتصاديا وسياسيا والمكتسحة عن طريق ما يسمى "بق الفراش" في أسوأ أوضاعها التي انطلقت منذ أيام ساركوزي حتى ماكرون كرئيس للجمهورية، هذه حقيقة انتكاسة للحضارة الفرنسية".

وأرسل وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانين، في وقت سابق، برقية إلى الشرطة الفرنسية، وقال: "يجب حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لأنها من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام".
وأضاف دارمانين في برقيته، أن "أي تنظيم لمثل هذه الاحتجاجات سيؤدي إلى اعتقال المشاركين فيها".
ودعا وزير الداخلية الفرنسي الشرطة لحماية المواقع كافة التي يزورها الفرنسيون الذين يعتنقون الديانة اليهودية مثل المعابد والمدارس.
وكانت مشاهد مصورة قد انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض المتظاهرين في فرنسا الداعمين لفلسطين، للقمع والضرب والملاحقة من قبل الشرطة الفرنسية.
مناقشة