وقال سلامة، في تصريح خاص لوكالة أنباء "العالم العربي"، إن "كل ما يدور حاليًا بشأن فتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج الأجانب، والحديث عن تهدئة تشمل فقط مناطق جنوب قطاع غزة، يأتي في سياق الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن "عملية فتح المعبر عملية فلسطينية مصرية مشتركة، تخضع لآليات عمل واضحة، وتستلزم تنسيقا مسبقا، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى اللحظة"، مشيرا إلى غياب التنسيق، إضافة إلى القصف المكثف الذي تعرض له المعبر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
من جهته، نفى حسن كعبية، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أن "يكون لإسرائيل أي مسؤولية عن فتح معبر رفح أو إغلاقه".
وقال كعبية لوكالة أنباء "العالم العربي"، إن "المسؤولين عن المعبر هم مصر من الناحية المصرية وحماس من الناحية الغزاوية"، مضيفًا: "نحن لا علاقة لنا إذا كان مغلقا أو مفتوحا، لأننا غير موجودين هناك ولا هذه مسؤوليتنا".
وأعلنت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في وقت سابق، أنه "حتى الآن لم يتم إبلاغ الهلال الأحمر بما يجري الحديث عنه من فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية للدخول إلى قطاع غزة، رغم أننا الجهة المسؤولة عن توزيع تلك المساعدات".
الهلال الأحمر الفلسطيني: لم يتم إبلاغنا حتى الآن وبشكل رسمي عن فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية
16 أكتوبر 2023, 10:11 GMT
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "حتى اللحظة لم يتم إبلاغنا بشكل رسمي بموضوع فتح معبر رفح، رغم أن الهلال الأحمر الفلسطيني هو الجهة التي ستتولى استلام المساعدات وتوزيعها".
وكانت تقارير صحفية غربية قد نقلت، في وقت سابق، عن مسؤولين مصريين لم تسمهم، أن "إسرائيل اتفقت مع أمريكا ومصر على وقف مؤقت لإطلاق النار في جنوب قطاع غزة، يبدأ عند الساعة التاسعة صباحا، وذلك بالتزامن مع فتح معبر رفح".
فيما قالت وزارة الاتصالات التابعة لحركة "حماس"، إنه "ليس لديها علم بأي تفاهمات بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار، أو إدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة مقابل إخراج الأجانب".
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الاثنين، أن حركة "حماس" تحتجز 199 شخصا كرهائن في قطاع غزة.
وأمس الاثنين، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتراوح بين 200 إلى 250.
وفي اليوم ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنه تم التواصل مع عائلات 199 مختطفا إسرائيليا.
بينما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.