ملك الأردن يحذر من وضع إسرائيل للفلسطينيين مستقبلا "على أكتاف الآخرين"

ملك الأردن، عبد الله الثاني، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، برلين، ألمانيا، 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ومصر لا تستقبل المزيد من اللاجئين من غزة، وحذر من محاولة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر، مؤكدا أن مسألة الحدود بالنسبة للبلدين "خط أحمر" بحسب وصفه.
Sputnik
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، في هذا السياق إن "الحل في مسألة اللاجئين هو داخل حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، وألا يحاول الإسرائيليين أن يدفعوا الفلسطينيين في المستقبل لكي يضعوهم على أكتافنا".
كما أشار العاهل الأردني إلى أن العام الحالي 2023 "يعتبر بالفعل الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين في الذاكرة الحديثة، وسيزداد الأمر سوءا ما لم نوقف هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببها، داعيا الجميع إلى إيقافها".

وأضاف: "المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار".

وحذر من أن "خطر توسع هذه الحرب حقيقي، وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع، وندعو إلى بذل كل الجهود للتأكد من أن الأمور لن تتفاقم إلى هذا الحد"
ودعا ملك الأردن إلى توفير المساعدات الإنسانية على الفور، وحماية المدنيين، مؤكدا أن "القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة واضحة فيما يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين وفي إدانة استهداف الأبرياء".

وتابع: "نحن ندين قتل المدنيين من كلا الجانبين، ويجب على العالم كله أن يفعل ذلك، بوصلتنا الأخلاقية يجب أن تشمل الجميع لتكون أخلاقية فعلا".
وأكد أن "الطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية، وليس أمنية فقط، مشددا على أن استعادة عملية سياسية جادة قادرة على أن تقودنا إلى السلام على أساس حل الدولتين، هي السبيل الوحيد نحو مستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وللجميع في المنطقة".
بايدن يلتقي العاهل الأردني والرئيسين المصري والفلسطيني في عمان
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد، الأسبوع الماضي، أن بلاده لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
وشدد أن "أمن مصر القومي مسؤوليته الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف"، ووجّه رسالة إلى الشعب المصري، بأنه "يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأمس الاثنين، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتراوح بين 200 إلى 250. وفي اليوم ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنه تم التواصل مع عائلات 199 مختطفا إسرائيليا.
ملك الأردن يعلن رفضه "ترحيل" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
مناقشة