وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: "هناك عجز كبير وغير قادرين على تلبية الاحتياجات في ظل المجازر الكبيرة"، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، دخول المستشفيات في "حالة انهيار فعلي" بسبب انقطاع الكهرباء، محذرة من كارثة إنسانية، نتيجة نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود.
وفي مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، يتوافد مئات الجرحى معظمهم من الأطفال، ويقول الطفل محمد ياسين لوكالة "سبوتنيك":
"لقد أصبت في عيني اليمنى ورجلي، وأهلي قتلوا، وأريد أمي وأبي"، فيما يقول الطبيب أحمد رافع وهو يقوم بإسعاف الطفل محمد ياسين: "ما ذنب هذا الطفل، ماذا فعل هو، الأطفال الجرحى والقتلى حتى استهدفوا بالقذائف"، ويقول الشاب نضال صبحي لوكالة "سبوتنيك": "لا أستطيع التعرف على عائلتي، جميعهم تحولوا إلى أشلاء، جميع عائلتي وأقربائي قتلوا".
وقال محمود حماد، مدير عام الشؤون الإدارية في وزارة الصحة في غزة:
"إن هناك معاناة كبيرة في توفير الأدوية والسولار لخزانات الوقود لمجمع الشفاء الطبي وكافة المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في قطاع غزة، وهذا ينذر بكارثة إنسانية ويعرض المرضى في العناية المركزة والحضانات والأقسام الحرجة إلى الخطر والموت المحتم".
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن مقتل 6 مواطنين على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لها في مخيم المغازي للاجئين وسط غزة.
وقصف الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات إسرائيلية شنت غارة على المستشفى أثناء تواجد آلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجؤوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية بأن "500 مواطن على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي من موقع القصف".
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام، حدادا على ضحايا مستشفى المعمداني في قطاع غزة، بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء.