جالت إذاعة "سبوتنيك" على المتظاهرين وكان لها مجموعة لقاءات معهم.
أكد منفذ عام الطلبة الجامعيين في الحزب القومي السوري الاجتماعي في بيروت، جاد منذر، أن "هناك أحزاباً لبنانية وفلسطينية حاضرة في التظاهرة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية ولتوجيه رسالة دعم للشعب الفلسطيني وللتأكيد أن لا سلام في المنطقة إلا بزوال إسرائيل".
فيما شدد علي رضا من الشباب الشيوعي على أن هدف التظاهرة "الإيضاح للعالم أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في الجريمة إذا لم تكن هي الفاعل الأكبر"، مضيفاً أنه "لا خروج من الشارع قبل أن تتوقف المجزرة ضد أهل غزة والأراضي المحتلة".
كما قالت رئيسة اتحاد طلبة سوريا في لبنان، رشا فاضل، إن "الطلبة أتوا للتظاهر أمام السفارة الأمريكية للتنديد بمجازر الاحتلال والوقوف إلى جانب فلسطين فهي القضية الأولى".
وقد عبّر المتظاهرون عن استيائهم بسبب استعمال القوى الأمنية للقنابل المسيلة للدموع، فوصفت إحدى المتظاهرات ما حصل وقالت إن القنابل المسيلة للدموع انهمرت عليهم قبل النزول من الباصات وأن النساء تعرضن لإصابات وبعضهن نقلهن الصليب الأحمر إلى المستشفيات. ووجهت نداء عبر راديو "سبوتنيك" داعية القوى الأمنية لفتح المجال ليتحرك المتظاهرون بحرية بدل ردعهم، متساءلة بغضب: "كيف نام حكام العرب أمس؟".
فيما أكدت أخرى أنهم جاؤوا دعماً للشعب الفلسطيني ولدعوة العالم للوقوف ضد السياسات الإسرائيلية والأمريكية ولوقف الظلم الذي يُمارس ضد أهل فلسطين، ولوقف الإبادة التي تمارس بحق النساء والأطفال والشباب في قطاع غزة.
وقد عبّر المتظاهرون من أمام السفارة الأمريكية عن التنديد الشديد بما يحصل من قتل ودمار في القطاع، معتبرين الولايات المتحدة الأمريكية شريكة بالجرائم الإسرائيلية.
وقال أحد المتظاهرين إن "الفلسطينيين خرجوا من مخيمات بيروت والشمال والجنوب للتأكيد من أمام السفارة الأمريكية لكل من يدعم إسرائيل أن القضية واحدة وأن الفلسطينيين في كل مكان ينصرون أهلهم في غزة".
وقال آخر إنه جاء "للتعبير عن ألمه وللمطالبة بالعدالة"، مؤكدا أن ما يحصل في غزة سببه الدعم الأمريكي لإسرائيل بالأسلحة والمعدات.
فيما شدد أحد المشاركين على أنه جاء إلى أمام سفارة أمريكا للتظاهر والتنديد لأن "السلاح والسفينة أمريكية، وكل شيء أمريكي (مما تستخدمه إسرائيل من أسلحة لقصف غزة)"، مؤكدا: "أطفال غزة يُقتلون بأسلحة أمريكية ونحن نرفض القتل والجرائم المرتكبة في القطاع".
وأعرب المتظاهرون عن "إيمانهم بأن غزة ستعود لأبنائها"، وقال أحدهم إن "الأرض الفلسطينية ستعود لأهلها شاء من شاء وأبى من أبى".